من المرجح أن ينخفض ​​سعر عملة بتكوين إلى 10 آلاف دولار، مما يقل عن قيمتها الحالية بالنصف تقريباً، في توقعات خفضت كفة أي صعود جديد إلى 30 ألفاً، كما يرى البعض، وفقاً لـ 60% من 950 مستثمراً استجابوا لآخر استطلاع أجرته MLIV Pulse.

في المقابل، رأى 40% منهم أن الأمر يسير في الاتجاه الآخر، لكن بتكوين انخفضت بنسبة 2.4% إلى 20474 دولاراً أمس الأول، في نيويورك.

Ad

يؤكد التنبؤ غير المتوازن، كيف أصبح المستثمرون «هبوطيين»، في وقت هزّ قطاع العملات المشفرة المقرضين المتعثرين، والعملات المنهارة، ووضع حداً لسياسات الأموال السهلة التي طبعت فترة الوباء والتي غذت نوبة المضاربة في الأسواق المالية.

اختفى حوالي تريليوني دولار من القيمة السوقية للعملات المشفرة منذ أواخر العام الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها CoinGecko.

وكان المستثمرون الأفراد أكثر تخوفاً بشأن العملات المشفرة من نظرائهم المؤسسيين، إذ أعلن ربعهم تقريباً أن فئة الأصول قد تتحول إلى «قمامة». فيما كان المستثمرون المحترفون أكثر انفتاحاً تجاه الأصول الرقمية.

لكن بشكل عام، لا يزال هذا القطاع مستقطباً، إذ أعرب حوالي 28% من المشاركين في الاستطلاع عن ثقتهم القوية في أن العملات المشفرة هي مستقبل التمويل، بينما قال 20% إنه «لا قيمة لها».

فقدت بتكوين بالفعل أكثر من ثلثي قيمتها منذ أن وصلت إلى ما يقرب من 69000 دولار في نوفمبر الماضي، ولم يتم تداولها عند مستوى منخفض يصل إلى 10000 دولار منذ سبتمبر 2020.

قال جاريد مادفيز الشريك في ترايب كابيتال، شركة رأس المال الاستثماري: «من السهل جداً أن تكون خائفاً في الوقت الحالي، ليس فقط في قطاع العملات المشفرة».

وأضاف أن التوقعات بحدوث مزيد من الانخفاض في عملة بتكوين تعكس «الخوف المتأصل لدى الناس في السوق»، وفق ما نقلته «بلومبرغ».

من المرجح أن يؤدي انهيار العملة المشفرة إلى مزيد من الضغوط على الحكومات لتشديد لوائح القطاع. وينظر معظم المشاركين إلى هذا الإشراف على أنه إيجابي، لأنه يمكن أن يحسن الثقة ويؤدي إلى قبول أوسع بين المؤسسات والمستثمرين الأفراد.

من المحتمل أيضاً أن يتم الترحيب بالتدخل الحكومي من قبل المستثمرين الذين اكتووا بنار انهيار ما يسمى بالعملة المستقرة TerraUSD، والوسطاء مثل Celsius Network و Voyager Digital.

وتدرس البنوك المركزية أيضاً تطوير عملاتها الرقمية الخاصة لاستخدامها في المدفوعات. لكن، ليس من المتوقع أن تؤدي انخفاضات الأسعار الأخيرة - ولا التحدي المحتمل من البنوك المركزية - إلى قلب القطاع بشكل كبير من خلال التخلص من العملات الأكثر شهرة كـبيتكوين وإيثر.

ويتوقع معظم المشاركين أن تظل إحدى هاتين العملتين قوة دافعة في غضون خمس سنوات، حتى مع رؤية مجموعة كبيرة أن العملات الرقمية للبنك المركزي ستؤدي دوراً رئيسياً.