أصدر الباحث وليد العبدالهادي الجزء الأول من سلسلة «مبدعات كويتيات»، بعد جهود مضنية ومتابعة استغرقت نحو السنتين، استلزمت منه عمل لقاءات ميدانية ومقابلات شخصية «وجها لوجه»، سعيا إلى إبراز الوجه المشرق الحضاري للمرأة الكويتية.

واحتوى الكتاب على قائمة من 52 اسما رتبت الشخصيات على حسب الحروف الهجائية (ترتيب ألف بائي) كي يسهل على القارئ البحث عن الشخصية المطلوبة، وهو كتاب واحد لكنه بلغتين، العربية والإنكليزية، والمقدمة بقلم الزميل صالح المسباح، وأضاف مجموعة من الصور التي تبرز الدور الذي قامت به كل شخصية، واختلف عدد الصفحات لكل اسم، فهناك أسماء تطلبت 15 صفحة، وأخرى من صفحتين إلى خمس.

Ad

وما يميز الإصدار أنه ابتعد عن الأسماء اللامعة، التي تظهر غالبا في وسائل الإعلام، وراح نحو المبدعات واستعراض بعض الأوجه الناصعة لهن و»الاختراعات» التي نسبت إليهن إن وجدت، وخصص لفريقين صفحات خاصة، فريق برع في تسجيل أسمائه بعالم الاختراع، من خلال مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وحصل على براءات اختراع عالمية، وفريق آخر ابتكر جهازا طبيا لمساعدة كبار السن والمصابين بكسور والذين يواجهون مشكلة في الوقوف.

صفحات مضيئة

من جانبه، قال العبدالهادي: «أثبتت المرأة الكويتية دورها الريادي والمهم في المجتمع، وقد بدأت تأخذ مكانتها اللائقة بها، كشريك رئيسي في التنمية المجتمعية، بل ونجدها الآن رائدة في الكثير من المجالات العلمية والعملية، وهذا إن دل فإنما يدل على أن المرأة الكويتية قادرة على الإنجاز والإبداع والتميز والعطاء، وقادرة على مواصلة السير بكل إقدام واحترام وتصميم».

وأكد أن «الحديث في هذه السلسلة عن بعض المبدعات والرائدات فرصة لاستعراض بعض الأوجه الناصعة لسيدات رائدات ما زلن يقدمن الكثير بعد مسيرة طويلة، فتحية إجلال وتقدير لنساء الكويت المبدعات اللاتي سطرن صفحات مضيئة بحروف من ذهب، في شتى المجالات العلمية والأدبية والحياتية، لاسيما في مجال الإبداع والابتكار العلمي، فحصدن الجوائز وشهادات التقدير، فالأمم تبنى بثقافتها، وتبنى الحضارات بسواعد المبدعين من أبنائها».