تصدّر مسلسل Succession (ساكسيشن) من إنتاج «إتش بي أو»، عن مسيرة عائلة يتبادل أفرادها الغدر والمؤامرات، أمس ، سباق الترشيحات لنيل جوائز إيمي، الرديفة للأوسكار على صعيد الأعمال التلفزيونية الأميركية، بعدما حصد 25 ترشيحا في المجموع.

وسيواجه «ساكسيشن»، خصوصا، مسلسل سكويد غايم الكوري الجنوبي القاتم والعنيف، المندد بتبعات الرأسمالية والذي دخل التاريخ لكونه أول إنتاج بلغة غير الإنكليزية ينافس للفوز بالفئة الرئيسية لأفضل مسلسل درامي.

Ad

ويضم المسلسل الذي تصدّر قائمة أكثر الأعمال مشاهدة في تاريخ «نتفليكس»، مئات الشخصيات المتأتية من الفئات الأكثر تهميشا في كوريا الجنوبية. ويشارك هؤلاء في لعبة أطفال تنتهي بفوز رابح واحد بمبلغ مالي كبير، فيما يكون القتل مصير بقية المشتركين جميعهم.

ويبدو أن المنافسة ستكون محتدمة لنيل الجوائز التي ستقام حفلة توزيعها بنسختها الـ 74 في الثاني عشر من سبتمبر المقبل، مع أعمال من العيار الثقيل من أمثال «سترينجر ثينغز» و«أوزارك» و»بيتر كال سال».

وبعد القيود الصحية التي أرغمت «هوليوود» على إغلاق مواقع التصوير خلال الجائحة، تعود الإنتاجات إلى «مستوى تاريخي»، وقد تلقت أكاديمية جوائز إيمي «عددا قياسيا من الترشيحات هذا الموسم»، وفق مدير الأكاديمية فرانك شيرما.

على صعيد الأعمال الكوميدية، تصدّر «تيد لاسو» (من إنتاج «آبل تي في بلاس»)، الفائز العام الماضي، المنافسة مع 20 ترشيحا. ويتنافس المسلسل الذي يتمحور حول مدرب لرياضة كرة القدم الأميركية يتم إلحاقه بفريق إنكليزي لكرة القدم، مع مسلسلَي «ذي مارفيلوس ميسز مايزل» و»باري». كما تضم المنافسة مسلسلَي «هاكس» و»أونلي مردرز إن ذي بيلدينغ»، اللذين حصل كل منهما 17 ترشيحا لهذه الجوائز.

وعلى صعيد المسلسلات القصيرة، تصدّر المنافسة مسلسل «ذي وايت لوتس» (من إنتاج «إتش بي أو») الساخر عن سطحية النزلاء الأثرياء في فندق فاره بهاواي، إذ نال 20 ترشيحا بينها 8 للممثلين في العمل.

ويتنافس الممثل الرئيسي في «سكويد غايم» لي جونغ جاي، في فئة المسلسلات الدرامية، خصوصا مع نجمَي «ساكسيشن» براين كوكس وجيريمي سترونغ.

ولدى الممثلات، باتت الأوفر حظا الشابة زندايا التي تحقق نجاحا في «هوليوود» منذ سنوات، والتي فازت بجائزة «إيمي» سنة 2020 عن «يوفوريا»، في موقع متقدم للفوز، وهي تنافس جودي كورنر وساندرا أوه («كيلينغ إيف») وريز ويذرسبون التي رُشحت للمنافسة خلافا لشريكتها في «ذي مورنينغ شو» جنيفر أنيستون التي لم تحصل على أي ترشيح.

ومن الخيبات الأخرى أيضا، غياب سيلينا غوميز عن دورها في «أونلي مردرز إن ذي بيلدينغ»، المسلسل الكوميدي الذي رُشّح عنه في المقابل الممثلان ستيف مارتن ومارتن شورت.

ومن بين النجوم الذين لم ينتزعوا أي ترشيحات، توقّف المراقبون للسياسات في «هوليوود» أيضا عند غياب جوليا روبرتس («غاسليت») وجيسيكا تشاستين («سينز فروم إيه ماريدج») في فئة المسلسلات القصيرة، لمصلحة ممثلات أقل شهرة من أمثال أماندا سيفريد («ذي دروب أوت») وجوليا غارنر («إنفنتينغ أنا»).

وفي فئة أفضل ممثل في مسلسل قصير، تضمّ المنافسة كلا من كولين فيرث («ذي ستيركيس») وأندرو غارفيلد («أندر ذي بانر أوف هافن») وأوسكار أيساك («سينز فروم إيه ماريدج») ومايكل كيتن («دوبسيك»).

وفي المحصلة، خرجت «إتش بي أو» ومنصتها للفيديو عند الطلب «إتش بي أو ماكس» بالحصة الأكبر مع 140 ترشيحا، في مقابل 105 ترشيحات فقط لمنافستها الكبرى «نتفليكس».