علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة، أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) طالبت الكويت، ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، بـ 6 ملايين دولار (نحو مليونَي دينار) لتطبيق مبادرة «الـ 1000 يوم الأولى من حياة الطفل»، التي تأتي دعما للطفولة المبكرة، وتستهدف الأطفال من الفئة العمرية منذ الولادة حتى سن ما قبل دخول الروضة، كاشفة أنه تم الاتفاق مع المنظمة على خفض تكلفة التطبيق إلى النصف لتكون 3 ملايين دولار فقط (نحو مليون دينار)، غير أن «الشؤون» لم توقّع العقد مع «يونيسيف» حتى تاريخه، في ظل توقّعها خفض المبلغ مجدداً.

وأوضحت المصادر أن مسؤولي القطاع المعني بالوزارة عقدوا أخيراً اجتماعاً مع ممثلي المنظمة لمناقشة الأمور والتدابير كافة المتعلّقة بحقوق الأطفال في الكويت، وكيفية المحافظة عليها والارتقاء بها، لافتة إلى أن الاجتماع تطرّق إلى مناقشة آليات تطبيق المبادرة، التي ستكون بإشراف الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، خصوصاً أنها تندرج ضمن المحور الثالث في خطة تنمية رأس المال البشري لبرنامج عمل الحكومة، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى تعظيم تشكيل الحسّ الإدراكي والاستيعابي للطفل خلال السنوات الأولى من عمره، والتي تؤثر على تكوينه الصحي والنفسي والتعليمي، كما تؤثر على مؤشرات حياته الاجتماعية والاقتصادية خلال السنوات اللاحقة لذلك.

Ad

وأضافت أن «مسؤولي الوزارة بيّنوا خلال الاجتماع جهود الكويت، ممثلة في الجهات الحكومية ذات العلاقة، لاسيما وزارة الشؤون، للمحافظة على حقوق الأطفال منذ الولادة، وحرصها الجاد على تقديم أفضل أوجه الرعاية الصحية لهم، بداية من تطبيق التطعيم الإلزامي، ومرورا بالرعاية الصحية داخل المدارس من خلال العيادات المدرسية، وصولا إلى تقديم أوجه الرعاية النفسية والاجتماعية كافة التي يحتاجون إليها».

وذكرت المصادر أن ثمة جهات عدة من ذات العلاقة ستشارك في تطبيقها، منها وزارتا الصحة والتربية، بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، «غير أن المسؤولية الكبرى للتطبيق ستقع على عاتق وزارة الشؤون، لكونها الجهة المنوطة بحقوق الأطفال؛ القانون 22/ 2014 الصادر بشأن الحضانات الخاصة، والقانون 21/ 2015 بشأن حقوق الطفل.

جورج عاطف*