منذ انتشار الغبار مع بداية فصل الصيف تواصل الهيئة العامة للطرق والنقل البري جهودها لإزالة الرمال الناعمة (السافي) عن كثير من الطرقات الخارجية، خصوصا طرق أم صفق والوفرة التي تعاني مشكلة التصحر وتراكم الرمال عليها، وهو ما يعد مشكلة سنوية مزمنة تعانيها الطرق، لكونها تتسبب في حوادث خطيرة وتستنزف ميزانيات ضخمة لإزالتها دون وضع حلول جذرية لها.

وقالت مصادر الهيئة العامة للطرق لـ «الجريدة» إن فرق الطوارئ التابعة للهيئة تعمل منذ أشهر لحل تلك المشكلة، وهي مشكلة حقيقية يعانيها بعض مستخدمي تلك الطرق داخل البلاد، وتعد خطرا حقيقيا مع استخدام السرعة الزائدة، وقد تؤدي إلى حوادث مميتة أو تعطل لحركة المرور على تلك الطرق.

Ad

وأشارت إلى أن أعمال إزالة «السافي» متواصلة ولم تتوقف منذ أن بدأت البلاد تشهد حالة من عدم استقرار الطقس مع انتشار الغبار، بإشراف وزارة الأشغال العامة والجهات ذات العلاقة، حيث تقوم فرق طوارئ الهيئة باستخدام المعدات الثقيلة في إزالة «آلاف الأطنان» من تراكمات الرمال بشكل يومي، لتحرير حركة السير على تلك الطرق بأمان دون عراقيل أو وقوع حوادث، إلا أن حركة الرمال لا تتوقف كذلك، وتبقى المشكلة ويبقى الخطر قائما على تلك الطرق.

وبينت أن الحلول الآنية التي تقوم بها الهيئة حاليا لن تكون نهائية لتلك المشكلة مع استمرار سوء الأحوال الجوية، واستمرار الغبار، ولا بدّ من وضع حلول جذرية لتلك المشكلة من خلال التوسع في زراعة جانبَي الطرق الصحراوية بالأشجار المعمرة التي تستخدم كـ «مصدات» للرياح، ومن ثمّ تساهم في حل مشكلة تجمّع الرمال الناعمة، لافتة إلى أن هناك اجتماعات مستمرة لمناقشة وحل تلك المشكلة.

وثمّنت الهيئة جهود الفرق العاملة خلال مواسم الغبار، والتي تعمل في ظروف شاقة حرصا على أرواح الناس وممتلكاتهم داعية إلى إيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة السنوية التي يبذل فيها مجهود مادي كبير خلال الإزالة، إضافة إلى المخاطر التي تشكّلها على أرواح الناس وممتلكاتهم دون حلول نهائية.

سيد القصاص*