حذّر زعيم جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله اليوم الأربعاء من أنه لن يتمكن أحد بالعمل في حقول النفط والغاز البحرية إذا مُنع لبنان من حقوقه في الاستخراج من مناطق قبالة سواحله.

وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني «ونقول إن لم تعطونا حقوقنا والسماح للشركات بالعمل، فنحن ذاهبين لقلب الطاولة في المنطقة».

Ad

وأضاف نصر الله في إشارة على ما يبدو لإسرائيل «إذا بدكم توصلوا لمعادلة إن هذه البلد ممنوع أن يستنقذوا نفسه لن يستطيع أحد أن يستخرج غازاً ونفطاً ولن يستطيع أحد أن يبيع غازاً ونفطاً».

ويخوض لبنان مفاوضات بوساطة أمريكية مع إسرائيل لترسيم حدود بحرية مشتركة من شأنها أن تساعد في تحديد موارد النفط والغاز التي تنتمي إلى أي دولة.

وبدأت إسرائيل بالفعل العمل في حقل نفط كاريش من خلال سفينة تديرها شركة إنرجيان ومقرها لندن.

وكان حزب الله أطلق في الثاني من يوليو ثلاث طائرات مسيرة غير مسلحة باتجاه السفينة قبل أن تعترضها إسرائيل.

وقال نصر الله إن هذه هي «المرة الأولى» التي يقع فيها مثل هذا الهجوم وأن الهدف منه تنبيه العاملين على متن السفينة بأنها «ليست منطقة آمنة».

ولمح إلى مزيد من الهجمات، قائلاً إن جماعته لديها قدرات عسكرية برية وجوية وبحرية، ويمكنها نشر عدد كبير من الطائرات المسيرة «في آن واحد وزمان واحد وعلى هدف واحد».

وهدد نصر الله قائلاً «كاريش وما بعد كاريش وما بعد بعد كاريش.. سجلوا هذه المعادلة الجديدة»، مكرراً تهديداً أطلقه قبل أسابيع قليلة من صراع دام شهراً مع إسرائيل في عام 2006 عندما هدد بضرب «حيفا وما بعد حيفا».

وبعد ذلك شنت الجماعة الشيعية هجمات صاروخية على حيفا.

وصادف اليوم الأربعاء الذكرى السنوية السادسة عشرة لبدء الصراع في عام 2006.

كما أصر نصر الله على أن لبنان لديه «فرصة ذهبية» في الشهرين المقبلين لتأمين حقوقه البحرية قبل أن تكمل إسرائيل العمل في كاريش.

وحث المسؤولين اللبنانيين على استخدام جماعته كوسيلة ضغط، قائلاً إن حزب الله هو «القوة الوحيدة» في لبنان.

وقال نصر الله «أريد أن أقول للمسؤولين اللبنانيين أن هذه المقاومة القوة الوحيدة بأيدكم استفيدوا منا، استغلونا».