10 قوى سياسية: نرفض التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني
دعت إلى استمرار النهج الاستقلالي للكويت بعدم المشاركة في المحاور العسكرية
أعلن عدد من القوى السياسية المحلية رفض «أي محاولة للزج بالكويت في الحلف الصهيوأميركي - شرق أوسطي، الذي يجري التخطيط لإقامته لإحكام قبضة الهيمنة الصهيوأميركية على منطقتنا العربية من أجل مواصلة نهب ثرواتنا ومقدراتنا وتكريس التبعية والخضوع».وأكدت القوى المذكورة، في بيان لها اليوم، رفضها التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني، داعية إلى «استمرار النهج الاستقلالي الوطني المتزن للكويت بعدم المشاركة في الأحلاف والمحاور العسكرية التي لها عواقب وخيمة ليست في مصلحة شعبنا».وقالت: «نحذر الشعب الكويتي وندعوه إلى اليقظة تجاه المخططات الصهيوأميركية في المنطقة، ومن هذه المخططات تشكيل هيكل سياسي عسكري إقليمي صهيوأميركي/ شرق أوسطي (ناتو عربي) وتعاون أمني واستخباراتي في منطقتنا العربية والإسلامية يكون محوره الكيان الصهيوني، الذي يمثل القاعدة الإمبريالية المتقدمة في المنطقة لإدارة مصالحها».
وأضافت: «ينكشف هذا المخطط من خلال الترتيبات والتصريحات الرسمية، وترويج الإعلام لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يقوم بها في سبيل إنجاح هذا الحلف في اطار إعادة التموضع الذي تقوم بها الولايات المتحدة، وتخفيف تكلفة حماية الكيان الصهيوني عليها، وتكليف الدول التابعة المتورطة في هذه المخططات بها». واستدركت: «صحيح أن زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة وعقد قمة تتعلق ظاهراً بمسألة الطاقة وتسعيرها ضمن محاولات التعويض عن النفط والغاز الروسي بعد الحرب الأوكرانية، ولكن أيضاً أهم ما تستهدفه هو تحالف استراتيجي صهيوأميركي/عربي، ووضع ترتيبات بما يتعلق بـ (الأمن القومي لإسرائيل) على حد تعبيره، وهذا الشيء بالضرورة سيبدل موقع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل من موقع العدو لشعوب المنطقة إلى موقع الحليف لأنظمة المنطقة والمهيمن، وذلك من شأنه طمس القضية الفلسطينية وحق الشعب العربي الفلسطيني في استرجاع أرضه وتحريرها من المحتل، وهذا بلا شك يعد خيانة لقضيتنا المركزية ولمبادئنا الإنسانية». وتابعت: «من هذا المنطلق نرفض بوضوح أي محاولة للزج بالكويت في هذا الحلف الصهيوأميركي - شرق أوسطي، الذي يجري التخطيط لإقامته، كما أننا من موقعنا كشعب جزء من الأمتين العربية والإسلامية متضامن مع الشعب الفلسطيني وداعم لمقاومته ونضاله، فإننا نرفض هذه المخططات وغيرها، والتي تهدف إلى تصفية القضية وتحويل العدو لصديق والصديق لعدو، ونؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، ولن نرضى إلا بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وعودة شعبها المهجر معززاً مكرماً إلى أرضه».وختمت القوى السياسية بيانها بالقول: «نتوجه إلى شعبنا الكويتي العربي الحر لإعلان رفضه القاطع للمخططات المعادية لشعوبنا العربية والإسلامية، والتمسك بالموقف الوطني والعربي والإنساني الثابت للكويت وشعبها بدعم القضية الفلسطينية ومقاومتها الأبية ونضال شعبها، حتى تحرير كل الأرض وإقامة دولته الديموقراطية المستقلة على كامل فلسطين التاريخية، وندعو لاستمرار النهج الاستقلالي الوطني المتزن للكويت بعدم المشاركة في الأحلاف والمحاور العسكرية التي لها عواقب وخيمة ليست في مصلحة شعبنا».
موقعو البيان
الحركة التقدمية الكويتية تجمع العدالة والسلام التآلف الإسلامي الوطني حركة التوافق الوطني الإسلامية حركة العمل الشعبي الحركة الدستورية الإسلامية الحركة الديمقراطية المدنية حزب المحافظين المدني المنبر الديموقراطي الكويتي تجمع الميثاق الوطنيباقر: تصريح بايدن بأنه صهيوني ينفي حياد موقفه
قال النائب السابق أحمد باقر، إنه على الدول العربية رفض أي تحالفات يكون الكيان الصهيوني طرفاً فيها. وأضاف باقر، في تصريح اليوم، أن العلاقة بين أميركا والكويت وكذلك السعودية وكثير من الدول العربية لاشك أنها جيدة، وكل الكويتيين يقدرون قيادة أميركا لتحرير البلاد، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد خلافات، أهمها دعم أميركا لإسرائيل، وعدم مؤاخذتها على كل مخالفاتها للقانون الدولي ولحقوق الإنسان الفلسطيني. ولفت إلى تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه صهيوني، «وهذا ينفي حياد موقفه في الصراع، على الرغم من قرار الأمم المتحدة باعتبار الصهيونية حركة عنصرية، وأن جميع المسلمين في العالم يعتبرونها حركة معادية».وعليه أكد باقر أن التطبيع الذي يسعى إليه بايدن ترفضه الشعوب العربية والإسلامية لهذه الأسباب ولأسباب شرعية أيضاً ، ومن الخطأ فرضه على الامة، كما يجب أن ترفض الدول العربية أي تحالفات يكون الكيان الصهيوني طرفاً فيها لأن الحكومات العربية وحلفاءها وأصدقاءها الحاليين يكفلون الرد على أي اعتداء إذا صدقت النوايا. وذكر النائب السابق أنه كان يفترض على الرئيس بايدن أن يعمل على وقف الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين ومنازلهم ومقدساتهم، وإعادة الأراضي العربية المحتلة وأولها القدس، فضلاً عن تطبيق القانون الدولي في الأراضي المحتلة، خصوصاً فيما يتعلق بأمن المواطنين فيها، وعدم التغيير الديموغرافي والاستيلاء على الأراضي، لكن كل هذه المطالب لم تحققها أميركا، وطبقت نظام القوة بدلاً من نظام القانون و العدالة. وختم باقر أنه بحمد الله رفضت مجالس الأمة المتعاقبة في الكويت التطبيع مع الدولة الصهيونية وأي تحالف معها، ويجب أن تقف الدول العربية والإسلامية جميعها صفاً واحداً مطالبة بتطبيق القانون الدولي ووقف دعم الدولة الصهيونية واعتداءاتها وإرجاع الحقوق القانونية والإنسانية إلى أهلها.