قضى الفنان حسين المنصور فترة إجازته الصيفية في زيارة عدة بلدان، كان آخرها مصر ولبنان، وبمجرد عودته إلى الكويت قبل أيام، كشف في حواره مع «الجريدة» عن تجهيزات مسلسله الرمضاني المقبل، وتحدث عن العديد من القضايا، أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي التي أكد أنها دمرت الفن والمجتمع، وخربت البيوت، متمنياً أن تعود الحياة إلى عصر ما قبل السوشيال ميديا، وفيما يلي التفاصيل:

Ad

• بداية كيف قضيت فترة الإجازة الصيفية؟

- قضيتها في زيارة عدة بلدان في جولة سياحية للحصول على بعض الراحة والاستجمام، وكانت آخر رحلاتي إلى مصر ولبنان، وعدت إلى الكويت قبل أيام للقيام ببعض المهام الفنية في شركة الإنتاج الخاصة بي وأخي الفنان محمد المنصور.

• هل هناك عمل فني يجمعكما قريباً؟

- التعاون الفني بيني وبين أخي مستمر، لاسيما بعد النجاح الذي حققه مسلسلنا الرمضاني الأخير «نوح العين»، ونحن الآن نعمل على اختيار نص جديد لرمضان المقبل يشهد حضوري وأخي، لأن الناس أحبوا عودتنا معا، ونحن أيضا اشتقنا إلى ذلك.

• هل نجاح «نوح العين» يمكن استثماره في جزء ثان؟

- لا، أنا ضد هذه الفكرة، فالمسلسل تمت كتابته منذ البداية ليكون جزءا واحدا، نعم هناك بعض المنتجين أو الفنانين يستثمرون نجاح أعمالهم في مواسم متعددة، حتى السينما العالمية تسير على هذا النحو، أما بالنسبة لي فمسلسل «نوح العين» قد أدى رسالته الفنية، وحقق نجاحا جميلا، وسنكتفي بهذا القدر، ونوجه جهدنا القادم إلى عمل جديد يجري اختياره حاليا لانطلاق تصويره استعدادا لرمضان 2023.

• لماذا لا تشارك في أعمال خارج الموسم الرمضاني؟

- الوقت ليس كافيا بالنسبة لي للدخول في مسلسلين طويلين في العام الواحد، ولذلك اعتبرت أن عملا طويلا للعرض في شهر رمضان كل عام أمر أكثر مناسبة لي، ولكن حاولنا من خلال شركة الإنتاج أن نخوض مسلسلا رقميا قصيرا ننشغل به في فترة الصيف إلى حين انطلاق تصوير المسلسل الرمضاني، إلا أن المشروع لم يكتمل وقررنا التركيز على شهر رمضان.

• كيف تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي؟

- في أضيق الحدود، فأنا لا أتابع هذه المواقع، ولا أمتلك حسابات بـ «تويتر» أو «تيك توك»، فقط عندي سناب شات وانستغرام، ولست من هواة تلك «الهبة» التي طغت على العالم وكانت سببا في دمار الفن والمجتمع والعديد من المشكلات بين الناس إلى حد خراب البيوت، وتحطيم علاقة الزوجين، حقيقة ليتنا نعود إلى عصر ما قبل السوشيال ميديا.

• لكن مواقع التواصل لها استخدام واسع في كل المجالات وخاصة الفن، فما رأيك؟

- هو استخدام سلبي لا يفيد بقدر ما يضر ويحطم، وإن استفاد بعض الفنانين من تلك الوسائل إلا أن استفادة الفاشونستات أكبر بكثير، فبعضهم اكتسب شهرة هو غير جدير بها، ما أصابهم بالغرور والتعالي بسبب هوس المتابعين وأغلبهم صغار السن ومراهقون، ولكن السؤال هل أفرزت لنا مواقع التواصل مثلا فنانة قوية؟... على العكس فجميع ما أنتجته هذه المواقع أنصاف فنانين أو أشباههم، ولا يمتون إلى الفن بصلة.

• هل تنكر أن بعض المنتجين والمخرجين يختارون الفاشونستات للاستفادة من المتابعين؟

- للأسف هذا هو الواقع، بعض العاملين بالوسط الفني يقيّم الفنان أو الفنانة بعدد متابعيه على مواقع التواصل، للاستفادة بهم في الدعاية للعمل، حتى وإن كانوا غير موهوبين أصلا، وهذا الاستغلال أصبح متبادلا، فتوجد مثلا فاشونستات يمثلن لزيادة المتابعين وبمجرد أن تحصل على هذا تختفي من الوسط الفني لأنها ليست فنانة أصلا.

• وما الحل في وجهة نظرك؟

- الحل هو ما انتهجته السعودية مؤخرا رغم أنها حديثة الاهتمام بالدراما مقارنة بالكويت، فهناك دعم واحتضان من الدولة للفنانين، وحين أتصل بهم كشركة إنتاج وأطلب فنانا أو فنانة للمشاركة في مسلسل، لا يسألون عن الأجر بل يسألون عن الدور وأهميته ومساحته، على عكس الواقع حاليا في الكويت، فلا يوجد احتضان للمواهب الجديدة، فالعلاقات والجمال هما الدافعان وراء اختيار الممثلة، وهي معايير اختيار ظالمة وغير واقعية.

• كيف ترى الجمال من وجهة نظرك؟

- أنا محب للجمال، والله جميل يحب الجمال، ولكن جمال المرأة ليس في شكلها، هناك أمور أكثر جمالا وتأثيرا من ذلك، ولكن مواقع التواصل وضعتنا في قوالب وأصبحت جميع النساء والممثلات متشابهات، حتى يصعب التمييز بينهن، ما طمس شخصياتهن ووضعهن في قوالب، فالمرأة الجميلة يتبين ذلك في روحها، وبشاشتها، وابتسامتها، وأناقتها وبساطتها وذوقها، وليس في الماركات التي تقتنيها، ولا في حالة الابتذال التي تعج بها مواقع التواصل، والتي تعتبر غريبة وشاذة على مجتمعاتنا العربية.

● عزة إبراهيم