شددت الجمعية الكويتية للتراث على ضرورة المحافظة على الهوية الكويتية القديمة لسوق المباركية.

وقالت الجمعية، في بيان لها، إن منطقة سوق المباركية تعد متنفساً ومقصداً سياحياً مهماً، إذ لا يزال تصميم بعض المباني والطرق الداخلية فيها محافظاً على عبق الماضي ويستشعرها بكل إعجاب كل مواطن ومقيم وزائر لهذا البلد، وهذا السوق يقصده الكثيرون من الناس لتعلّقهم بهوية السوق وتفرده بتصميم الهوية الكويتية القديمة ويكاد يكون آخر الأماكن التراثية داخل مدينة الكويت.

Ad

وأضافت أنه بعد أزمة حريق سوق المباركية الأخير، تفاعلت الجمعية مع هذا الحدث، وشاركت في أكثر من محفل، وأهمها الندوة المتخصصة التي عقدتها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعنوان «أسوق المباركية والتراث المستدام»، والتي حثت فيها الجمعية على ضرورة الاهتمام بسوق المباركية وإيجاد الطرق والحلول والقوانين لاستدامة السوق والمحافظة على ما تبقى من المباني التراثية.

وتابعت: إلا أنه انتشر أخيراً في بعض وسائل التواصل تصميم جديد لمشروع سوق المباركية، وقد أثار هذا التصميم جميع المهتمين بالمحافظة على هوية السوق لغرابة التصميم المعروض، وابتعاده عمّا هو منشود بالحفاظ على أصالة السوق، ومنع التشويه التراثي غير المرتبط بالبيئة الكويتية، ومن ضرورة الحفاظ على تراث الكويت الأصيل.

وقالت الجمعية إنها تستنكر هذا التشويه المخالف للبناء الكويتي القديم، الذي يعاكس روح هذا المكان، بل سوف يبعد عبق التاريخ عن طبيعة سوق المباركية، إذ لا يمتّ بأي صلة ثقافية للبيئة الكويتية لا من بعيد ولا من قريب، بل إن وعود المسؤولين طوال الفترة الماضية حول إبقاء روح الهوية الكويتية القديمة لم نرها على أرض الواقع.

واختتمت «الكويتية للتراث» بيانها بمطالبة المسؤولين بإيقاف هذا العبث بالتراث الكويتي فورا، وإعادة تصميم السوق بأید کویتية تستشعر المسؤولية الوطنية بالمحافظة على روح تراث الكويت، وإبقاء المباني التراثية الكويتية القديمة داخل السوق، ولدينا جهات عديدة بالكويت لها خبرة واسعة في المحافظة على هوية سوق المباركية من جميع جوانبه، كما أن الجمعية لديها الخبرات الكافية بمعرفة مواد بناء العمارة الكويتية القديمة وطرق البناء».