بوتين في طهران... أقل من تحالف وأكثر من تعاون
فكرة لجمع الأسد وإردوغان في العاصمة الإيرانية
قبل 3 أيام من الخطوة المرتقبة التي يُنظَر إليها بعين الاهتمام من القوى الإقليمية والدولية، لجهة توقيتها المتزامن مع جولة الرئيس الأميركي جو بايدن بالمنطقة، ولما يمكن أن تسفر عنه من مفاعيل في مواجهة الضغوط الغربية التي تستهدف كلا البلدين، أكد مصدر في مكتب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لـ «الجريدة»، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيوقع مذكرات أمنية وعسكرية واقتصادية ضمن اتفاق التعاون المشترك الممتد 20 عاماً بين البلدين.وأفاد المصدر بأن رئيسي حصل على موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي والبرلمان على نصوص الاتفاقيات، التي تتضمن مساعدة الروس الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية في تطوير قدراتها، لمواجهة الاختراقات الأميركية والإسرائيلية، عبر تدريبها وتزويدها بمعدات حديثة لخوض الحرب السيبرانية.وأوضح أن مذكرات التفاهم تتضمن الاتفاق على تصنيع مشترك لأسلحة متنوعة، ونقل تكنولوجيا متطورة إلى طهران تضمن تصنيع أجهزة طرد مركزي حديثة لتخصيب اليورانيوم، وإنشاء محطات طاقة، وأخرى لتحلية المياه على ضفاف الخليج وبحر عمان وبحر قزوين تعمل بالطاقة الذرية.
وذكر أن الروس سيتعهدون بإكمال خط سكك حديدية يصل روسيا إلى الخليج عبر جنوب إيران، إذ لم يتبق سوى 35 كيلومتراً بين إيران وأذربيجان. ولفت إلى أن المرشد أعرب، خلال اجتماعٍ عقده مع كبار المسؤولين، ليل الأربعاء ـ الخميس، لمناقشة مقترح انضمام الجمهورية الإسلامية إلى تحالف عسكري مع روسيا، عن تخوفه من أن تتسبب الخطوة في دفع الدول العربية إلى تعزيز انخراطها في مظلة أميركية- إسرائيلية للحماية، مضيفاً أن المرشد أكد في المقابل أن طهران بإمكانها أن تتعاون مع موسكو في شتى المجالات العسكرية دون حدود. من جانب آخر، أوضح المصدر أن الإيرانيين عرضوا دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، لإجراء لقاء مصالحة بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي سيحضر قمة ثلاثية مع بوتين ورئيسي الثلاثاء المقبل.