ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 65 سنتا ليبلغ 104.53 دولارات للبرميل في تداولات أمس ، مقابل 103.88 دولارات للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2.5 في المئة، مساء أمس ، بعدما قال مسؤول أميركي لـ «رويترز» إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تزيد السعودية إنتاج النفط في الحال، وبعدما تساءل مستثمرون عن مدى قدرة منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) على زيادة إنتاجها من النفط الخام بشكل كبير.

Ad

ويأتي هذا التصريح، الذي أدلى به المسؤول خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط، في وقت ينخفض فيه فائض الطاقة الإنتاجية لدى الدول الأعضاء بـ «أوبك».

واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 101.16 دولار للبرميل مسجلة ارتفاعا قدره 2.06 دولار أو 2.1 في المئة، بينما استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 97.59 دولارا للبرميل لتربح 1.81 دولار أو 1.9 في المئة.

وربحت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 2.06 دولار أو 2.08 في المئة، لتستقر عند 101.16 دولار للبرميل.

وسجل المؤشران أكبر انخفاض أسبوعي لهما في نحو شهر، ويرجع السبب في ذلك، إلى حد كبير، إلى المخاوف التي سادت في بداية هذا الأسبوع من أن ركودا وشيكا ربما يحد من الطلب.

وفي سياق متصل، أصبحت أوروبا أكبر سوق لاستقبال صادرات النفط الأميركية منذ بداية العام الجاري، لتتجاوز آسيا لأول مرة منذ ست سنوات.

صادرات أميركا

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الأميركي، استقبلت أوروبا نحو 213.1 مليون برميل من النفط في الفترة من يناير حتى مايو من هذا العام، مقابل حصول آسيا على 191.1 مليون برميل.

وكانت المرة الأخيرة التي شهدت تفوق أوروبا على آسيا في حجم شحنات النفط المستقبلة من الولايات المتحدة في عام 2016، عندما أنهت واشنطن حظر تصدير النفط الخام.

وجاء هذا التحول مع الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والتي تسببت في تقلبات حادة في سوق الطاقة العالمي، مع سعي أوروبا إلى الابتعاد عن الاعتماد على الطاقة الروسية.

انخفاض البنزين

كما تراجعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة لليوم الثلاثين على التوالي، لتهبط الأسعار بنحو 9 في المئة مقارنة بالشهر الماضي.

وبحسب بيانات «إيه إيه إيه»، بلغ متوسط سعر البنزين على الصعيد الوطني 4.577 دولارات للجالون، وهو ما يعتبر أقل من المستوى القياسي المسجل في بداية يونيو أعلى 5 دولارات، لكنه لا يزال يتجاوز نفس الفترة من العام الماضي بنحو 37 في المئة.

وجاء هبوط أسعار البنزين في محطات الوقود الأميركية مع تراجع سعر النفط، وسط مخاوف حيال احتمالات ركود الاقتصاد ومع إشارات على تراجع الطلب.

وأطلقت إدارة الرئيس جو بايدن ملايين من براميل النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، بالإضافة إلى جهود تتعلق بتعليق الضريبة الفدرالية على الوقود، مع مساع للسيطرة على تكاليف البنزين.

وقود الطائرات

على صعيد آخر، خفضت شركات تسويق النفط في الهند أسعار وقود الطائرات بنحو 2 في المئة، وهو التخفيض الثاني لها هذا العام، حيث تستمر أسعار برنت في التراجع في ظل التشاؤم المتزايد بشأن تباطؤ النمو.

من ناحيتها، خفضت شركة «أنديان أويل كورب» (Indian Oil Corp)، التي تديرها الدولة، أسعار وقود الطائرات إلى (1730 دولاراً) للكيلو لتر في نيودلهي اعتباراً من 16 الجاري، وفقاً للمعلومات المتاحة على موقعها على الإنترنت.

وأدى تصاعد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي إلى تراجع أسعار النفط العالمية، فقد انخفض خام برنت الآن بنحو 18 في المئة عن ذروته في يونيو. لكنَّها ما تزال مرتفعة بنسبة 30 في المئة منذ بداية هذا العام، وما تزال تلقي بثقلها على أداء شركات الطيران في الوقت الذي تكافح فيه للتعامل مع الزيادة في حركة المسافرين وسط ارتفاع التكاليف.

وكتب تيم باخوس، المحلل في «بلومبرغ إنتليجنس» في مذكرة أمس : «قد تواجه شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ضغوطاً كبيرة من حيث التكلفة حتى عام 2023، إذ تؤثر العوامل التضخمية على فئات التكلفة الرئيسية حتى مع بدء عائداتها في الاستفادة من عمليات إعادة فتح السوق المتسارعة».