عبدالعزيز المسلم: لا نحتاج المسرح السياسي حالياً
«التجارب السينمائية السابقة حققت نجاحاً... ومع الوقت سنصنع أفلاماً احترافية»
يرى الفنان عبدالعزيز المسلم أن واقع المسرح الكويتي متميز على جميع الصُّعد، ويعتبر في مقدمة مسارح الوطن العربي، وأن مسرح الرعب الكوميدي لا يوجد منه بالعالم إلا بالكويت، أما عن مسرحية الطابق الثاني، فقال إنها حققت إقبالاً جماهيرياً عند أول عرضها خلال عطلة عيد الفطر الماضي، بأكثر من 30 ألف متفرج، وستكون بداية جولتهم الخليجية في دولة قطر الشقيقة... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• بعد رحلتك الطويلة في عالم الفن، هل ترى أن الموهبة تولد مع الشخص، أم أنها تُكتسب من الممارسة؟- الموهبة نعمة من نعم الله على الإنسان، وبالتعلّم تصقل الموهبة، والشغف وقودها، والممارسة مع خبرات مختلفة طريق التميز والإبداع. • ماذا يعني لك فوزك بجائزة الإعلام المسؤول من دول مجلس التعاون الخليجي؟ - هذا الفوز أعتبره لكل فنان يهتم بالإنسانية، ويقدّم كل ما هو جميل ونافع للمجتمع. • حدثنا عن عناصر النجاح في مسرحية الطابق الثاني؟ - بحمد الله، الإقبال الجماهيري كان كبيرا جدا على المسرحية، وحققنا أرقاما قياسية، تخطينا حاجز 30 ألف متفرج خلال عطلة عيد الفطر، كما أن «هاشتاغ» اسم المسرحية تخطّى مليونَي مشاركة خلال الأسبوع الأول على موقع تيك توك، وبحمد الله، التذاكر جميعها مباعة، ويعتبر مسرح نادي القدسية هو الأكبر في الكويت، نظرا لسعته أكثر من 1000 مشاهد، والاهتمام بكل التفاصيل يؤدي الى رضا الجمهور، وتوفيقنا هذا الموسم من أسبابه أننا فاجأنا الجمهور بعرض لم يتوقّعه منّا، حيث كان عرضا بمعايير عالمية، ويحمل محتوى قيّما ومؤثرا جدا يهم كل شرائح المجتمع، ويعزز مكانة الأم والأسرة وصلة الأرحام، ودوري كمغامر يدخل بيوتا مهجورة حقق نجاحا كبيرا وتفاعلا كوميديا مع الجمهور، بعد الرعب الشيّق والإثارة التي قدمناها بحمد الله. • ما هو انطباع وزير الاعلام والثقافة د. حمد روح الدين، عندما حضر لمسرحيتك الطابق الثاني؟- أولا كل الشكر للوزير لحضوره عرض المسرحية، والاطلاع على كواليس المسرحية والتكنولوجيا الجديدة المستخدمة في المسرحية، وأعتقد أنه كان فخورا جدا وسعيدا، خصوصا لجهة رسالة المسرحية والقيم الإنسانية التي طرحتها كمؤلف ومخرج للمسرحية. • هل ستكون هناك محطة خليجية أخرى للمسرحية بعد عروضها في قطر؟- نظرا للنجاح الجماهيري الكبير، أصبحت لمسرحية الطابق الثاني سمعة كبيرة خارج الكويت، وتطالبنا الجماهير بالعرض.كما وصلت لنا دعوات للعرض في عدة دول، وجار التنسيق إن شاء الله، والحمد لله حققنا النجاح في قطر وعروضنا نالت استحسان الجمهور. • وماذا يمثّل لك العمل مع الفنانة هدى حسين؟- وجودنا معا بمسرحية واحدة للكبار كان حلما مشتركا فيما بيننا منذ عدة سنوات، وقد طالبتني النجمة هدى حسين أن أكتب لها دورا في مسرح الرعب، والحمد لله تحقق الحلم بنجاح كبير، ويطالبنا الجمهور بعمل آخر. • أي الأعمال الفنية نستطيع القول إنها تمثّل الانطلاقة الحقيقية لك في عالم الفن؟ - بدايتي عندنا كنت طفلا في مسلسل ابن الصياد، ومشاركتي بدور البطولة في المسلسل التلفزيوني الشاطر حسن لـ 60 حلقة عام 1973، والمسرحية الكوميدية «هالو بانكوك»، و»عبيد بالتجنيد»، و»البيت المسكون»، تقريبا كل بيت في الخليج يعرف هذه المسرحيات، وقد أسّس مسرح الرعب الكوميدي على مستوى العالم عندنا قدمت مسرحية مصاص الدماء وسلسلة البيت المسكون وقصر الرعب وزمن دراكولا للمسرح السياسي، والمسلسل الشعبي الكوميدي فريج صويلح بحمد الله عرض على أغلب المحطات التلفزيونية في الخليج، وأيضا في اليمن والسودان وتلفزيون فلسطين. وكل أعمالي المسرحية والتلفزيونية بحمد الله لها بصمة وتُشاهد في كل زمن، لأنها قيمة وتحمل قيما إنسانية، وكل عمل فيه ميزة خاصة فيه، ونجتهد في تقديم أفضل ما لدينا وكل ما هو جميل ونافع. • ولكن تحديدا، ما التجربة التي تركت بداخلك أثرا بالغا؟- كل تجربة جديدة تعلمت منها وازددت خبرة، تعلّمت من جميع التحديات التي مررت فيها، فالنجاح والاستمرار من جيل إلى جيل بالتأكيد له مقومات نجاح لم تأت من فراغ، بل بالتعلم والتضحيات والاجتهاد، والأهم من كل ذلك التوفيق من الله، فهو الرزاق الرحمن الرحيم، «وما توفيقي إلا بالله». • ما هي الجائزة التي تتمناها؟- بحمد الله، حصلت عليها، وهي وشاح الكويت للبصمة الإنسانية، ولديّ كتاب من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، به ثناء وشكر، وجائزتي الحقيقية التي أتمناها أن تكون لي كلمة صالحة تعود بالنفع لمجتمعنا الحبيب وللإنسانية. • كيف ترى واقع المسرح في الكويت حاليا؟- متميز على جميع الصعد، ويعتبر المسرح الكويتي في مقدمة المسارح بالوطن العربي، ومسرح الرعب الكوميدي لا يوجد منه بالعالم سوى في المسرح الكويتي، وكذلك مسرح الطفل في الكويت أصبح ذا شكل عالمي ويقدّم محتوى إنسانيا.• ما سبب ابتعادك عن الدراما التلفزيونية؟ - ابتعدت كممثل لانشغالي اليومي ببطولة مسرحية المهمة الصعبة، خلال عروضها أنتجت 3 مسلسلات، إحداها مسلسل مصري بطولة هاني رمزي وسهير رمزي ونخبة من نجوم مصر، ومسلسل خليجي عن المرأة بطولة نخبة كبيرة من نجوم الكويت والخليج، ومسلسل كويتي بطولة حسين المنصور وأسمهان توفيق ومرام وفتاة سلطان، ونخبة كبيرة من نجوم الكويت، كما قمت بتأليف مسلسل تراثي كوميدي بعنوان «سكة بن سالم»، ومسلسل اجتماعي كوميدي بعنوان «قبل وبعد»، وسأشارك في بطولتهما الموسم القادم إن شاء الله مع نخبة كبيرة من نجوم الدراما. • ألم تفكر في دخول السينما أو تحويل إحدى مسرحياتك الى فيلم سينمائي؟ - نمتلك في مجموعة السلام الإعلامية التقنيات السينمائية، ولدينا الكاميرات والعدسات، ولصناعة السينما باحترافية أحتاج إلى مزيد من الوقت، وأشيد بتجارب من سبقوني وحققوا نجاحات كثيرة. • ماذا عن أعمالك الفنية في الأيام المقبلة، وهل من الممكن أن نرى لك عملا فنيا قريبا يعكس واقع الحياة السياسية في الكويت؟ - الحمد لله، ننعم بالاستقرار والأمن، لذلك لا نحتاج الى المسرح السياسي حاليا، ستشاهدونني في المسرح الكوميدي والرعب فقط خلال الموسم القادم إن شاء الله.
فضة المعيلي
ألّفت مسلسلاً تراثياً وآخر اجتماعياً كوميدياً