بعد تداولات مضطربة، ارتفعت أسواق الأسهم الأميركية خلال تعاملات، أمس الأول، حيث اكتسب ارتفاع نهاية الأسبوع الزخم ودفع مؤشر داو جونز للارتفاع بما يزيد على 600 نقطة.

وأدت مجموعة جديدة من أرباح البنوك والبيانات الاقتصادية إلى زيادة تفاؤل المستثمرين بشأن حالة الاقتصاد وتقليل المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة في اجتماعه في وقت لاحق من هذا الشهر.

Ad

وأغلق مؤشر داو جونز على ارتفاع 658 نقطة أو 2.2 بالمئة. كما ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 1.9 بالمئة. وأيضاً، صعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.8 بالمئة.

ولاقت تقارير الأرباح الجديدة من «ويلز فارغو» و»سيتي غروب»، التي تم الإعلان عنها قبل بدء التداول استقبالًا جيدًا من قبل الأسواق، خاصة بعد أن تأثرت الأسواق بنتائج «جي بي مورغان» التي جاءت مخيبة للآمال وأقل من التوقعات.

وأغلقت جميع المتوسطات الرئيسية الأسبوع في المنطقة الحمراء، وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.2 بالمئة. وهبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 0.9 بالمئة، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.6 بالمئة.

وتفوّقت «سيتي غروب»، على التقديرات وأفادت بأنها استفادت من ارتفاع أسعار الفائدة. وقفزت الأسهم بنحو 15 بالمئة. فيما أبلغت «ويلز فارغو» عن انخفاض في الأرباح ربع السنوية بنسبة 48 بالمئة، لكن سهمها لا يزال يرتفع بنسبة 6 بالمئة.

وأدت قراءة التضخم الملتهبة في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى ترنّح الأسواق، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك، بنسبة 9.1 بالمئة على أساس سنوي، وهو أعلى معدل منذ عام 1981. لكنّ مبيعات التجزئة القوية لشهر يونيو وبيانات ثقة المستهلك الأولية ساعدت في تخفيف حدة التوترات.

ويشكّل الإنفاق الاستهلاكي حوالي ثلثي الاقتصاد الأميركي، ونظرًا للتقارير الجيدة الصادرة حديثًا، فقد يكون الاقتصاد الأميركي قد نما في الربع الثاني، متجنبًا ربعين متتاليين من انكماش الاقتصاد - وهو سيناريو يسميه بعض الاقتصاديين الركود الفني، حسبما أشار كبير الاقتصاديين في «إل بي إل فاينانشيال» جيفري روتش.

وساعدت الأرقام الجديدة وأرباح البنوك على تهدئة المخاوف من رفع بنك الاحتياطي الفدرالي نقطة مئوية كاملة. كما قفزت الأسهم التقنية، المعرّضة بشكل خاص لمخاطر ارتفاع أسعار الفائدة، حيث ارتفعت منصات «ميتا بلاف فورم» و«أمازون» بما يتجاوز 3.5 بالمئة، فيما قفزت أسهم «نتفليكس» بما يزيد على 7 بالمئة.