رياح وأوتاد: مساران لتنظيف الكشوف من التلاعب
التغييرات والتلاعبات بالعناوين شوهت العملية الانتخابية ونتائجها، وأصبح من الضروري وضع حد لهذا التشويه، سواء كان متعمداً أو نتيجة إهمال بعض الناخبين، خصوصاً بعد أن تم تحصين الجداول الانتخابية.
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
وعلى ذلك فإن عملية الإصلاح المطلوبة لابد أن تنطلق بمسارين متوازيين، الأول أن تتم مراجعة عاجلة وشاملة لهذا القانون، وذلك قبل الانتخابات القادمة لكي تكون هذه الانتخابات خالية من أي تلاعب أو شوائب، وأن تنتهي هذه المراجعة بإلغاء جميع جداول الانتخاب الحالية والاعتداد بالموطن الموجود في هيئة المعلومات المدنية، ولاشك أن هذا الإجراء يحتاج إلى قانون يُقره مجلس الأمة الحالي قبل حله ويصدره الأمير قبل الانتخابات القادمة. والمسار الآخر الضروري أيضاً هو مراجعة الكشوف الانتخابية للبيوت والعناوين التي تم تسجيل عليها أعداد كبيرة من الناخبين ممن ليست لديهم ملكية ولا قرابة بينهم، وكذلك يجب التأكد من التزام كل مَن غيَّر مقر إقامته القديم بأن يعلن التغيير في الموطن الانتخابي الجديد كما ينص القانون. الخلاصة أن هذا الموضوع يحتاج إلى علاج جذري قانوني متجرد وتحقيق دقيق لكي يتم ضبط الموطن الانتخابي، وبالتالي تحقيق القصد المراد من قانون الانتخاب وتنقية العملية الانتخابية من الفساد والتلاعب.