الرئيس المصري: تغير المناخ.. تحد وجودي

حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أن «تغير المناخ بات يمثل تهديداً وجودياً للعالم»، مطالباً جميع الأطراف المعنية بتنفيذ وعودها والتزاماتها لمواجهة ذلك.

جاء ذلك في كلمة له، الإثنين، خلال افتتاح جلسة حوار بطرسبرغ للمناخ رفيعة المستوى في ألمانيا، التي وصل إليها الأحد في زيارة تستمر يومين.

يُذكر أنه تم اختيار مصر لاستضافة النسخة 27 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ خلال مؤتمر غلاسكو الذي عقد في نوفمبر 2021، وسط اتفاق جديد على محاولة إبقاء الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.

وقال السيسي «تستضيف مصر الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف هذا العام نوفمبر المقبل في سياق عالمي يتسم بتحديات متعاقبة وقارتنا الإفريقية في قلبها».

وأشار إلى تحديات منها «أزمتا الطاقة العالمية والغذاء وتراكم الديون وضعف تدفقات التمويل والتأثيرات السلبية لجائحة كورونا، بجانب المشهد السياسي المعقد الناجم عن الحرب في أوكرانيا».

وحث السيسي على أهمية «ضمان المجتمع الدولي أن لا تؤثر هذه الصعوبات على وتيرة تنفيذ الرؤية المشتركة لمواجهة تغير المناخ».

وأوضح أن «كافة التقديرات والتقارير العلمية تؤكد بشكل واضح أن تغير المناخ بات يمثل تهديداً وجودياً للكثير من الدول والمجتمعات على مستوى العالم على نحو لم يعد ممكناً معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ».

وأشار السيسي، إلى أن بلاده تعمل على «تأكيد التزام كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية بتحويل وعودها وتعهداتها إلى تنفيذ فعلي على الأرض»، داعياً لبذل كافة الجهود لدعم دول إفريقيا في هذا الصدد.

ويُشارك في حوار بطرسبرغ للمناخ، ممثلون عن نحو 40 دولة لبحث كيفية المضي قدماً في مكافحة التغير المناخي.

وتنظم ألمانيا ومصر الحوار في برلين تمهيداً لمؤتمر المناخ العالمي «كوب 27» المزمع عقده بمدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر المقبل، وفق تلفزيون «dw» الألماني.

وفي ديسمبر 2021، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن التغيرات المناخية ستزيد خطر المجاعة في العالم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة بحلول عام 2050.

وفي سياق آخر، التقى السيسي في برلين، مع نظيره الألماني، فرانك شتاينماير.

وشهد اللقاء «تناول تطورات الأزمة الأوكرانية، والأزمتين الليبية واليمنية وشهد توافقاً على ضرورة التوصل لحل عادل وشامل بشأن القضية الفلسطينية»، وفق بيان الرئاسة المصرية.