حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن «نصف البشرية في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة و​حرائق الغابات​«، مؤكدا أنه «لا يوجد بلد محصن». وقال خلال كلمته في «حوار بيترسبيرغ للمناخ»، الذي تنظمه ​ألمانيا​ و​مصر​ في برلين، تمهيدًا لمؤتمر المناخ العالمي «كوب 27»، المزمع عقده في شرم الشيخ: «لدينا خياران، إما العمل الجماعي أو الانتحار الجماعي، الأمر لا يزال في أيدينا».

ورأى الرئيس المصري ​عبدالفتاح السيسي​، في كلمة خلال التجمع الذي شارك فيه وزراء من 40 دولة أن «التقديرات والتقارير العلمية كافة تؤكد بشكل واضح، أن تغيّر ​المناخ​ بات يمثّل تهديدا وجوديا»، ودعا الى «تنفيذ اتفاق ​باريس​، وتحويل المساهمات المحددة وطنيا إلى واقع فعلي، في إطار المبادئ الدولية الحاكمة لعمل المناخ الدولي، وفي مقدمتها الإنصاف والمسؤولية المشتركة المتباينة الأعباء والقدرات المتفاوتة للدول».

Ad

من ناحيتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن «أزمة المناخ تمثّل الآن أكبر مشكلة أمنية لجميع سكان الأرض في هذا القرن»، وأضافت: «ليس أمامنا 10 أو 20 أو 30 عاما، لا، أمامنا فقط 8 سنوات لخفض الانبعاثات على مستوى العالم بمقدار النصف».

أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فقد حذّر من «زيادة عالمية للطاقة الأحفورية»، نتيجة لأزمة الغاز التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا. وبرر لجوء بلاده الى محطات الفحم لإنتاج الكهرباء بسبب تضاؤل إمدادات الطاقة الروسية: «لا يمكن لأحد أن يرضى بأن تزيد حصة الطاقة المولّدة من الفحم مرة أخرى... الأهم الآن أن نوضح شيئا واحدا: هذا إجراء طارئ لفترة زمنية محدودة، ولن يكون على حساب أهدافنا المناخية».