الصدر يتهم المالكي بالتهديد باغتياله
استغرب موافقة إيران دون أن يسميها على توجهات زعيم «الدعوة»
في خطوة اعتبرها البعض مقدمة لنزول التيار الصدري إلى الشارع بعد فشل كل المساعي للتوصل إلى اتفاق حول تعيين رئيس حكومة جديد، اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، زعيم حزب الدعوة الإسلامي، بالتهديد باغتياله وإثارة حرب شيعية، وذلك رداً على التسريبات بشأن تلويح المالكي بمهاجمة النجف والتسلح. ورغم نفي المالكي للمرة الثانية صحة تلك التسريبات، التي ينشرها تباعاً الإعلامي المقيم بالولايات المتحدة علي فاضل وتضمنت نسختها الرابعة تحريضاً على الاقتتال الشيعي وتسليح الميليشيات استعداداً للهجوم على مدينة النجف المقدسة، مركز المرجعية الشيعية العليا، كتب الصدر، في تغريدة مطولة: «في موتي شفوة وفرح لإسرائيل وأميركا والإرهابيين والفاسدين، لكن العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي، ومن جهة شيعية تدعي طلبها لقوة المذهب».وقال الصدر: «لذا ومن هنا أطالب بإطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى»، مضيفاً: «استنكاري لا يقتصر على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين، على الرغم من أنني حقنت كل دماء العراقيين بما فيهم المالكي في صدام سابق كان هو الآمر فيه والناهي».
وأضاف: «نعم، لا يقتصر على ذلك فحسب، بل الأهم من ذلك هو تعدّيه على القوات الأمنية العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي - الشيعي، وقيل إنه في تسريبات لاحقة سيتعدى على المراجع، والله العالم». وفي إشارة لخطورة التبعات المترتبة على التسريبات واحتمال حصول مواجهة لا يمكن التنبؤ بتبعاتها، تبرأ الصدر من من هذا الأمر بقوله: «إنني أبرأ أمام الله وأمام الشعب من أي تعدّ عليه، ومن أي استعمال عنف ضدّه، فمن المحتمل تدخل طرف ثالث لتأجيج فتنة أنا بريء منها ليوم الدين». ونصح زعيم التيار الصدري المالكي بـ «إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء إلى الاستغفار أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية، لعلّها تكون بمنزلة توبة له»، مشدداً على أنه «لا يحق له بعد هذه الأفكار الهدّامة أن يقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق وأهله». وخاطب الصدر المالكي متعجباً من «توالي الاتهامات على آل الصدر من قبل الهدّام سابقاً ومن قبل الاحتلال ومن قبلك أنت ومن قبل بعض الجهات القضائية لدولة مجاورة بالخيانة والعمالة والفساد»، متسائلاً: «لم هذا التوافق بينكم على أمر لا دليل عليه؟!».