في سياق مشروعها الجديد الذي أطلقته تحت عنوان «الأندلس»، وقعت شركة أجيال العقارية ومنظمة لوياك غير الربحية، اتفاقية تعاون تعتبر الأولى من نوعها في الكويت، بين القطاع الخاص ومنظمة غير ربحية تساند وتحتضن الأعمال الهادفة غير الربحية.

وتشكل الاتفاقية منطلقا لترسيخ مجمع «الأندلس»، بصفته وجهة تاريخية للعمالقة والفنانين لأداء وتقديم أرقى أنواع الفنون وأعرقها على أرض الكويت، وتهدف إلى نشر الوعي حول أهمية الثقافة والفنون، ودورهما الأساسي للارتقاء بالمجتمع، وإبراز المواهب والطاقات الشابة.

Ad

مركز متكامل

وتتمثل أهمية الاتفاقية لما لـ»الأندلس» و«لوياك» من تأثير في المجتمع، حيث يعتبر «الأندلس» مركزا متكاملا يجمع بين المهنية والترفيه والتجربة الفريدة الراقية، أما «لوياك» فتعرف بفعالياتها الشاملة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لفئة الشباب خصوصا والمجتمع عموما، وهذا ما يجعل من الاتفاقية محطة لتكريس علاقة مثالية تمهد لنجاح وتطور استراتيجي قريب لكلا الطرفين.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة أجيال العقارية والترفيهية عبدالعزيز الخترش: «رؤيتنا للأندلس أبعد من مجرد اعتباره مشروعا متعدد الاستخدامات، حيث قمنا بتصميمه ليصبح مساحة تفاعلية للخبرات الاحترافية في مكان واحد»، مضيفا ان الاتفاقية الموقعة مع منظمة لوياك تعزز رؤية الشركة المتمثلة في دعم المجتمع المدني، وتوفير المناخ المناسب لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لإظهار إبداعاتهم وأفكارهم في مجمع الأندلس، لما لدى «لوياك» من خبرة واسعة وسجل حافل بالنجاح في هذا المجال.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» العضو المنتدب لأكاديمية لوياك للفنون – لابا فارعة السقاف: «سعادتنا كبيرة في لوياك بهذه الاتفاقية لأسباب عدة، إذ يعد توقيع هذا العقد مع شركة عريقة، كشركة أجيال العقارية، مكسبا وإنجازا هاما في مسيرتنا التنموية التي تحمل أهدافا استراتيجية مهمة في خدمة المجتمع، وفي مصلحة لوياك، كمؤسسة مجتمع مدني تسعى إلى الاستدامة».

واعتبرت السقاف أن هذه الاتفاقية «تحقق لنا أهدافا مرحلية نسعى إليها باستمرار، وهي تفعيل وتوسيع شبكة علاقاتنا مع القطاع الخاص بطريقة أكثر تفاعلا وإيجابية، وهي خطوة مهمة جدا باتجاه أهدافنا البعيدة المدى التي تعزز ترابط المجتمع وتمكينه من أجل السلام والرخاء، فمنذ 20 عاما حتى اليوم نسير على خطى ثابتة، مؤمنين بأهمية الشراكات المجتمعية ودورها في التنمية المستدامة، فالعمل التنموي المثمر لا يتحقق إلا بالشراكات الفاعلة».

وأكدت: «لا تنمية أحادية المصدر، لذلك كنا وما زلنا نسعى لزيادة شركائنا الذين نلتقي معهم في الرؤية»، متابعة: «نشكر شركة أجيال على ثقتهم بنا، وعلى هذه الفرصة التي منحونا إياها. لقد كانت الاجتماعات التحضيرية لتوقيع العقد ممتعة جدا، إذ تضمنت مناقشة أفكار خلاقة ومبدعة تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي بالكويت، كما كان اهتمام الإدارة التنفيذية ومتابعتها، برئاسة عبدالعزيز الخترش، في منتهى المهنية والاحترافية».

دور رئيسي

وأردفت السقاف: «سيكون لكل من لابا ولوياك دور رئيسي في تنفيذ الأنشطة والفعاليات التي سنلتزم بها، والتي ستتنوع من حيث الفكرة والمضمون ونوعية النشاط، مستندين إلى خبرتنا السابقة في هذا المجال، خلال العقدين الماضيين، والتي كانت أكثر وضوحا وتأثيرا في المشهد الثقافي بالأعوام العشرة الماضية».

وتأتي الاتفاقية كجزء من رؤية المؤسستين للاستثمار في المواهب الوطنية على أرض مجمع الأندلس، واحتضانهم ضمن بيئة خصبة ومحفزة للمبادرات الجادة، فمن خلال هذا التعاون المشترك، سوف تتبنى شركة أجيال إقامة وتنظيم فعاليات حيوية متنوعة، تتولى «لوياك» تنفيذها، بما يعكس رؤية «الأندلس» كمساحة حضارية رائدة.

وحول تفاصيل الاتفاق، فإن «أجيال» و«لوياك» يحضران لإطلاق سلسلة فعاليات تستهدف فئات المجتمع كافة، بدءا من المعارض الفنية المستمرة للفنانين المحليين والإقليميين، إلى العروض المسرحية والموسيقية الحية لأصحاب الذوق الرفيع، فالبرامج المتميزة التي تعزز الجوانب الإبداعية للزوار والفعاليات والمعارض الأخرى الشيقة.

نموذج واعد

جدير بالذكر أن مجمع الأندلس يعد مشروعا نموذجيا واعدا كأول مركز اقتصادي، صحي واجتماعي نابض بالحياة، يخدم مستقبل أصحاب الأعمال والمبادرين في الكويت، من خلال توفير المتطلبات العصرية في منشأة قادرة على الجمع بين مساحات متعددة الاستخدامات من جهة، وعناصر الثقافة والترفية والتسوق والعناية الصحية من جهة أخرى.

ويتميز مجمع الأندلس بموقعه الحيوي الرائع، بحيث يمتد على مساحة تقارب 10350 مترا مربعا، عند بوابة منطقة حولي (مقابل طريق القاهرة الجديد وشارع بيروت)، وتبلغ مساحة البناء نحو 59000 متر مربع، ويتألف من برج مكون من 16 طابقا بإطلالات بانورامية، تم تخصيص 9 طوابق منها للمكاتب التجارية، و6 طوابق للعيادات الطبية، إضافة إلى دور كامل مجهز كناد صحي، ويمتد على جانبي المشروع طابقان للمجمع التجاري الذي يتضمن بدوره مساحات مخصصة للمحال التجارية ودور العرض السينمائي، بمعدل 11 صالة عرض في أول سينما تحت الأرض بالكويت.