شاركت أمينة سر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنانة أميرة أشكناني، بمعية رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان، في الورشة الفنية الدولية «بحر وضفتان»، بمدينة أصيلة في المغرب، خلال الفترة من 18 إلى 26 يونيو الماضي، بعد الدعوة التي وُجهت لهما من قِبل دار الفن المعاصر.وبهذا الصدد، قالت أشكناني: «لقد وُجهت لنا دعوة من دار الفن المعاصر (بريش/ أصيلة)، وهي منطقة ساحلية ذات شواطئ ساحرة على المحيط الأطلسي، من مديرة المتحف الفنانة أحلام المسفر للمشاركة في المعرض الدولي للفن المعاصر، وعدة دول أوروبية، وأيضا الفنان يوسف أحمد من قطر».
التكوين الفني
وأضافت: «أنجزت لوحتين بأسلوب فني معاصر وتكوينات لونية تعطي شعوراً بحالات الغروب، وأحيانا لشخوص بعيدين، بحيث لا تبدو بالوضوح التام، لكنها خيالات ذات بُعد فكري تحرك خيال المتلقي لما يشعر به، مع الحرص على مراعاة التكوين الفني والمحافظة على الانسجام اللوني. الاحتفالية كانت خلال الشهر الماضي، وقد اختتمت بإقامة معرض فني للمشاركين حضره جمهور كبير من مُحبي الفن وكُتاب وشعراء، وتمت إقامة حفل موسيقي للتراث المغربي الجميل. المشاركة كانت ناجحة، ونالت استحسان وثناء الجميع».تبادل ثقافي
وعن النتائج الإيجابية للمشاركة في الورش الدولية أو المحلية، قالت: «الفن التشكيلي رسالة ولغة عالمية غالبا لا تحتاج إلى شرح أو تفسير. هو موهبة منحها الله للفنان، لكن لابد أن ينمي ويطور من أسلوبه الفني، حيث إن ارتباط الفكرة والخيال مع العين وما يراه واليد وما تنجز من عمل فني يمثل حلقة متواصلة ومستمرة حتى يتم إنجاز أعمال فنية وتطويرها مع مرور الوقت».وتابعت: «الفنان لن يتطور إلا بالمشاهدة والعمل والخيال حتى يصل إلى مرحلة الإبداع، لذلك الورش الفنية تنمي الجانب الإبداعي للفنان، حيث يرى ما توصل له الفنانون من دول العالم، فلكل ثقافته وفكره وإبداعه، وعندما يخزن الفنان هذا الكم من الأفكار الفنية سيتوصل إلى فكر متطور ومتجدد لإنجاز أعمال إبداعية».وتابعت: «استفدت كثيرا من المشاركات في الورش الفنية، سواء الدولية أو المحلية التي تقام في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، والتي يحرص رئيسها الفنان عبدالرسول سلمان على إقامتها، لأهميتها في تطوير الفنان والحركة التشكيلية. لقد أقمت ثلاثة معارض شخصية أنجزت محتوى الأول والثاني منها في ورشة الجمعية التشكيلية. الورش الفنية لها دور كبير جدا في تطوير الفنان لتبادل ثقافة الفن بين الفنانين».معرض جديد
وحول معارضها الشخصية، وما إذا كان لديها معرض شخصي تحضّر له، ذكرت أشكناني: «آخر معرض شخصي لي كان في ديسمبر 2019. حالياً جاهزة لمعرض جديد أنجزته خلال جائحة كورونا، وأنتظر الوقت المناسب لإقامته خلال الفترة المقبلة. أحرص على الجانب اللوني الجمالي للعمل الفني. في أعمالي السابقة كان للمرأة حضور واضح مع التأكيد على الزخرفة، لكنني اكتفيت بعنصرين أحدهما جامد للتعبير عن المرأة، وعنصر آخر للتعبير عن الرجل. بشكل عام هو معرض فني يمثل امتدادا لأسلوبي السابق برؤية مطورة وبفكرة المرأة الشرقية والرجل الشرقي وأسلوبهما في هذه الحياة معاً».