أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، اليوم، أن الأهداف الجغرافية للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم تعد مقتصرة على منطقة دونباس الشرقية، بل تتضمن عدداً من المناطق الأخرى، محذراً من أن استمرار الولايات المتحدة وبريطانيا، بتسليحهما كييف يدفع روسيا لمواجهة أوروبا.

وقال لافروف، في لقاء له مع قناة RT ووكالة «نوفوستي»، إن أهداف روسيا ستتوسع أكثر إذا قدم الغرب أسلحة بعيدة المدى لكييف. ووصف الرئيس فلاديمير زيلينسكي، بأنه «ممثل بارع وفقاً لنهج ستانيسلافسكي (المخرج المسرحي الروسي الشهير)، لهذا فهو سريع التقمص جداً».

Ad

وتعليقاً على إمكانية اندلاع صدام نووي بين روسيا وأوروبا، قال لافروف إن الحرب النووية ليس بها منتصر، لذلك فلا يمكن أن تنشب».

إلى ذلك، أكد الرئيس فلاديمير بوتين بعد لقائه نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان، أمس، أنه لا يرى أي رغبة من أوكرانيا في التمسك ببنود اتفاق جرى التوصل إليه في مارس الماضي بعد جولات من المحادثات في بيلاروسيا.

وقال بوتين : «فيما يتعلق بجهود تركيا، وكذلك مقترحات الدول الأخرى، مثل السعودية التي تعرض وساطتها، وكذلك الإمارات، وهم يمتلكون القدرة على ذلك، فنحن نشكر جميع أصدقائنا الذين يعرضون إمكاناتهم. حتى مجرد الرغبة في المساهمة بشكل ما يعد أمراً نبيلاً».

من ناحية أخرى، عبر بوتين عن استعداد روسيا لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مشدداً على رغبته في إزالة القيود المتبقية على صادراته. وشكر إردوغان على جهوده لحل مشكلة الحبوب.

ولا يزال الغموض يلف مصير المحاصيل الأوكرانية، غداة وساطة تركية لتسهيل تصديرها، في حين يواصل الجيش الروسي قصفه شرق أوكرانيا وجنوبها.

من جهتها، أعلنت دمشق أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف، عملاً بمبدأ «المعاملة بالمثل»، بعد أسابيع من إقدام أوكرانيا على الخطوة ذاتها، إثر اعتراف الحكومة السورية باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا.