أعمار السياسيين طويلة و«فلوسهم» كثيرة
وفق دراسة أجرتها جامعة أكسفورد، يبدو أن رجال السياسة حول العالم يعيشون أعماراً أطول من عامة الشعب، مما يعكس معه اتساع الفجوة الصحية بين هذه النخب وبين «الأشخاص العاديين».وتقول الدراسة، التي نقلتها «العربية نت»، اليوم، إنه في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، كان رجال السياسة في معظم البلاد التي شملتها الدراسة أقرب إلى أن تتساوى معدلات الوفيات الخاصة بهم مع معدلات وفيات عموم السكان. وارتفعت معدلات التدخين في النصف الأول من القرن العشرين بين أبناء الطبقات العليا. غير أن هذه المعدلات أخذت في التراجع منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتشير الدراسة إلى أن معدلات التدخين ربما تراجعت بين الساسة أسرع من تراجعها بين عموم الشعب، وهو ما يقدم تفسيراً جزئياً لفجوات متوسط العمر المتوقع التي اتسعت في العديد من البلاد بعد عام 1950.بدلاً من ذلك، ربما هناك علاقة لهذا التفاوت بصحة القلب، إذ إن الساسة أقرب إلى أن يصابوا بأمراض القلب والأوعية الدموية من الأشخاص الآخرين، لكن هذه الحالات المرضية صارت تعالج بسهولة.كذلك، ثمة عنصر آخر، ولعله الأوضح من بين جميع العناصر، ويتمثل في الثروة والتفاوت الاقتصادي، حيث يجني الساسة أموالاً أكثر بكثير من السكان العاديين، وهو ما يجلب معه مزايا واضحة إلى الصحة وطول العمر. لكن الباحثين يجادلون قائلين إن هذا العنصر ليس قوياً مثلما قد يبدو، نظراً لأن انعدام المساواة بدأ في ثمانينيات القرن الماضي، لكن التفاوت في متوسط العمر المتوقع بدأ في الاتساع قبل عقود من هذا التاريخ.