دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس إلى استئناف «الحوار السياسي المباشر» بين الإسرائيليين والفلسطينيين، محذراً من أن أعمال عنف جديدة قد تندلع «في أي لحظة».

وقال ماكرون، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه للمرة الأولى منذ سبتمبر 2018، إن «التوترات وأعمال العنف والإرهاب تتواصل في الشرق الأوسط»، وإن «استئناف الحوار بين الطرفين مليء بالعثرات، لكن لا بديل من أجل السلام»، مستعيداً بذلك تصريحات أدلى بها قبل 15 يوماً أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد.

Ad

وطالب ماكرون بـ«إنهاء التدابير الأحادية»، في إشارة إلى «طرد عائلات فلسطينية، وهدم المنازل، وتواصل سياسة الاستيطان، التي تُبعد احتمال قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل».

من جانبه، رفض عباس، الذي كثّف تحركاته، والتقى الجمعة الماضي في بيت لحم الرئيس الأميركي، جو بايدن، أثناء أول زيارة له للشرق الأوسط، «ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير طابع مدينة القدس وهويتها، والتضييق على أهلها، وبخاصة عمليات طردهم منها، وهدم منازلهم، فضلاً عن النشاطات الاستيطانية، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل اليومي في كل مكان».

وجدد عباس المطالبة بإلقاء الضوء على جريمة قتل الصحافية شيرين أبوعاقلة، داعياً إلى «عدم إفلات القتلة من العقاب».

وقال مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، إن «المباحثات تناولت ضرورة أن تلعب باريس دوراً فعّالاً لإحياء عملية السلام»، مضيفاً أن «عباس طالب ماكرون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية».