اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، أنّ الدروس التي استقتها الصين من غزو روسيا لأوكرانيا لم تنل من عزمها على غزو تايوان بل جعلتها تعيد حساباتها بشأن متى وكيف» ستفعل ذلك.وخلال «منتدى آسبن الأمني»، أمس، في ولاية كولورادو، قال بيرنز: «يبدو لنا أنّ الحرب في أوكرانيا من منظور بكين لا تؤثّر حقاً في مسألة ما إذا كانت القيادة الصينية قد تختار استخدام القوة ضدّ تايوان في السنوات القليلة المقبلة، بل متى وكيف ستفعل ذلك».
وقلّل المسؤول الأميركي من شأن إمكانية أن يتّخذ الرئيس الصيني شي جينبينغ قراراً بغزو تايوان هذا العام، وتحديداً بعد اجتماع مهمّ للحزب الشيوعي الحاكم، وقال بيرنز: «يبدو لنا أنّ مثل هذه المخاطر تتزايد كلّما اقترب هذا العقد من نهايته».وبالنسبة لمدير الـ CIA، فإنّ «الدرس الذي يتعلّمه القادة والعسكريون الصينيون هو ضرورة حشد قوة مهيمنة كثيراً» لتحقيق الانتصار، مشدّداً أيضاً على أهمية «السيطرة على الفضاء المعلوماتي» والاستعداد لعقوبات اقتصادية محتملة.وكان الرئيس جو بايدن أثار غضب الصين في أواخر مايو حين قال، إنّه لن يتوانى في التدخّل عسكرياً للدفاع عن تايوان إذا ما شنّت الصين هجوماً عسكرياً ضدّها.لكن في الغد التالي عاد وأكّد أنّ سياسة «الغموض الاستراتيجي» إزاء هذا الملف لم تتغيّر، وهي تقوم على الاعتراف دبلوماسياً بالبّر الصيني والالتزام في الوقت نفسه بإمداد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها.وأمس، قال بايدن للصحافيين، إنّه «يعتزم» إجراء محادثة مع نظيره الصيني «خلال الأيام العشرة المقبلة».من ناحية أخرى، وتعليقاً على احتمال زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين،اليوم، إن بلاده «أعربت مراراً عن موقفها الذي ينحصر في أنها تعارض بشدة زيارة بيلوسي لتايوان، لأنها ستنتهك مبدأ الصين الواحدة وستضر بشكل خطير بسيادة ووحدة الأراضي الصينية، وستكون بمنزلة ضربة خطيرة للأساس السياسي للعلاقات الصينية - الأميركية، وسترسل إشارة كاذبة للقوى الانفصالية المؤيدة لاستقلال تايوان».وتابع وانغ: «وإذا استمر الجانب الأميركي في التمسك بموقفه، فستتخذ الصين بالتأكيد تدابير فعالة للرد والتصدي بحزم. وسوف نفي بوعدنا». وكانت صحيفتا «فايننشال تايمز» و»بوليتيكو» أفادتا في وقت سابق، بأن بيلوسي، التي تشغل ثالث أهم منصب في التسلسل الهرمي الأميركي، تعتزم زيارة تايوان في أغسطس.في غضون ذلك، كشفت وكالة «رويترز»، إن إدارة الرئيس بايدن تبحث حظر دخول كل منتجات شركة «هواوي» الصينية إلى أميركا «بسبب التجسس». وأضافت «رويترز»، أن التحقيق يبحث في تجسس «هواوي» على القواعد العسكرية داخل أميركا، وأن التحقيق في عمل أبراج تابعة لـ»هواوي» قرب قواعد عسكرية داخل أميركا قد بدأ بالفعل.وتشعر السلطات بالقلق من أن «هواوي» قد تحصل على بيانات حساسة عن التدريبات العسكرية وحالة الجاهزية.
دوليات
CIA: بكين تعيد حساباتها لغزو تايوان
21-07-2022