أسعد بوناشي: التجهيز لـ «أطفال الحرب: هيروشيما» استغرق 5 سنوات

يستعد الفنان التشكيلي أسعد بوناشي لتنظيم معرض «أطفال الحرب: هيروشيما 2022» في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم في 7 أغسطس.

وبهذا الصدد، قال بوناشي إن المعرض يحمل عدة رسائل، من خلال التأمل البصري والتفكر، كما يناقش ثلاثة أقسام في غاية الأهمية، هي: درس هيروشيما، قوة الطفل الخارق، والرقص على طبول الحرب، ويتم طرح الرسائل من خلال 40 لوحة سريالية و5 مجسمات وعرض 5 أفلام «فيديو آرت» في مختلف المواضيع.

صرخات الرعب

وأضاف بوناشي: «هيروشيما ليس عنواناً فقط لمعرض يسرد أحداثا تاريخية، بل هو اسم يُطلق على أي حادثة ذات أثر كبير في التاريخ أو حادث مدوٍّ قد تُصدم به في طريق حياتك، وما تعرضت له مدينة هيروشيما يُعد أكبر الدروس».

وتابع: «في قناعتي، اللوحات السريالية والأفكار المفاهيمية والفيديو والتنوع الفني في المعرض تساهم بشكل كبير في توصيل الرسالة إلى أكبر عدد من البشر والعالم، فالرسالة خرجت من القلب ومن صرخات الرعب والخوف لأطفال وُلدوا في الحرب، وسُلبت طفولتهم وسعادتهم، ويعيشون اليوم ينتظرون الموت المحتم، ولابد من قول كلمة العدالة من دون رياء أو أهداف مادية تتبخر بعد الحصول عليها بفترة وتنتهي. هي رسالة تحذير أيضاً من القدر وهذا الطفل الباكي المرتعب في سراديب العتمة، والذي يتألم من وجوده وولادته بميدان الحرب، سواء في الهند أو اليمن أو العراق، أو أي دولة تخوض صراعا اقتصاديا أو صراع العنصرية أو الأديان. قد يكون ابنك أو حفيداً لك، لهذا علينا ألا نصمت».

قانون جديد

واقترح بوناشي أن يسن العالم والأمم المتحدة وحقوق الطفل و«يونيسف» قانونا جديداً يُبعد الطفل عن ميادين المعارك، ليعيش في سلام، حيث ذكرت دراسة في عام 2020 للأمم المتحدة و«يونيسف» أن 93 ألف طفل تم استغلالهم في أطراف النزاع، وهناك أرقام مروعة للضحايا الأطفال والتعذيب في 15 دولة، وهذا مؤشر مزعج ومؤلم في تاريخ الإنسان.

5 سنوات

وعن مدة تجهيزه للمعرض، قال: «استغرق العمل على هذا المعرض خمس سنوات تقريباً، وتم تأجيله أكثر من ثلاث مرات، حيث طرقت كل الأبواب للدعم، لكن دون جدوى. أتقدم بالشكر لكل صديق وأخ ساهم بكلمة تشجيع واحدة خلال السنوات الخمس الماضية أو بالمساعدة في نجاح المعرض، وأخص بالذكر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش على إتاحة الفرصة وتوفير القاعة لعرض هذه الرسالة، والتي أنا مؤمن بها وبقوة أنها ستصل بألوانها وخيالها وسرياليتها وأفكارها المعاصرة إلى كل أرجاء العالم دون جرح أو خدش، بل بالوعي والتفكر العميقين من بلد صغير يحمل قناعة لنشر السلام والأمان».

العقل البشري

جدير بالذكر، أن أعمال الفنان بوناشي تحمل دائماً قيمة الإنسان في تفاصيله والعقل البشري، ويقدم الفنون المعاصرة بتنوعها، سواء فيديو آرت، أو أعمالاً مركبة، أو لوحات زيتية سريالية. وشارك في العديد من المعارض والملتقيات، منها الملتقى الخليجي للفنون التشكيلية تحت شعار «الفن يجمعنا»، والذي أقيم أخيراً بسلطنة عمان، والملتقى الحادي عشر للفن التشكيلي لمشاهير الفنانين العرب، وأنجز لوحة «بانوراما الكويت الثانية» بالتعاون مع الباحث التاريخي بشار خليفوه التي تمثل الكويت عام 1760، وتهدف إلى إحياء مدينة الكويت القديمة من جديد وعرضها للأجيال القادمة لمعرفة كيف نشأت الكويت في السابق.