شوشرة: صراع الوطنيين
الفرصة مواتية حالياً بأن تكون هناك دعوة عامة لكل إنسان وطني لإصدار بيان موحد للم شمل أصدقاء الأمس وإذابة الجليد الذي كان حجر عثرة في التقاء القلوب مجدداً، والاتفاق على آلية مشتركة لتوحيد الآراء، خصوصاً أن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية مادامت الكرة في ملعب الشعب الذي يحتاج من هؤلاء إلى نبذ الخلافات.
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
إن العودة عن الخطأ ليست أمراً معيباً، والتسامح ليس صفة سيئة، ومحو الآثار السابقة للخلافات سيضيف قيمة حقيقية لهذه الرموز الوطنية بعيداً عن مساعي البعض لفتح جروح الماضي. فمن أجل الكويت وشعبها الغالي تساموا على خلافاتكم وكونوا صفاً واحداً لتفويت الفرصة على من يعملون على تشتيت وتفريق الإصلاحيين لتمرير مساعيهم وأهدافهم للوصول إلى مبتغاهم في أعمالهم غير المشروعة، والاستحواذ على غالبية الانبطاحيين لضمان تأييدهم في القرارات المصيرية والقوانين التي تمس كل بيت.الفرصة مواتية حالياً بأن تكون هناك دعوة عامة لكل إنسان وطني لإصدار بيان موحد للم شمل أصدقاء الأمس وإذابة الجليد الذي كان حجر عثرة في التقاء القلوب مجدداً، والاتفاق على آلية مشتركة لتوحيد الآراء، خصوصاً أن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية مادامت الكرة في ملعب الشعب الذي يحتاج من هؤلاء إلى نبذ الخلافات. إن بحث البعض عن الرمزية دون أن يضع في الاعتبار مصلحة الوطن هو حال من يبحث عن هويته بعد أن فقد ذاكرته التي تطايرت من دفاتر الحياة ومسحت من الذكريات لأنه سيتحول إلى رماد، فالعمل الوطني لا ينتظر التنافس من أجل القيادة بقدر تحقيق أهدافه النبيلة، فيجب أن تكون الحكمة حاضرة بعيداً عن هوس البطولات التي جعلت البعض مطأطئ الرأس منحني الجبين، بعد أن تلاعب به أطفال السياسة وشلة دس السم في العسل، الذين يزينون الصورة مهما كانت بشعة لأنهم المستفيدون من استمرار الخلافات وتشتيت الصفوف ووضع العصا بالدواليب، لاسيما المندسين منهم الذين ينفذون مآرب من يسعون إلى تدمير ديموقراطيتنا الغائبة عنهم.مازال أمام البعض الوقت للعودة من الظلام إلى النور والبدء من جديد لغدٍ أجمل وأفضل بعيداً عن زيف الحقائق والتدليس وخلط الأوراق وأحلام اليقظة.آخر السطر:من المحزن والمعيب أن تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى الضرب والهجوم والقذف لبعض الرموز الوطنية... فهل هذه ديموقراطيتنا؟!