السيسي لإثيوبيا: اخترنا التفاوض... والإجراءات المنفردة مرفوضة
• وزير الكهرباء المصري: مفاعلنا النووي آمن
• صراع شرس على رئاسة حزب الدستور
وسط ترقب لإعلان إثيوبيا عن بدء الملء الثالث لبحيرة سد النهضة خلال الأيام المقبلة، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، على أنه اتخذ الخيار التفاوضي في تعامله مع قضية المياه، ورفض اتخاذ أي إجراءات منفردة، استنادا إلى مبدأ المنفعة المتبادلة، وعدم إلحاق الضرر، والعمل على تحقيق المصلحة للجميع، وأشار إلى حتمية التوصل لاتفاقية بخصوص السد.وقال السيسي، في كلمة له خلال حفل بجامعة بلغراد، أمس، إن مصر تتمسك بمجموعة من الثوابت الحاكمة تعبر عن الرغبة في تنمية العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، إذ تتمسك بوحدة الهدف والمصير بين دول حوض النيل، خاصة مصر والسودان وإثيوبيا، وعلى أساس المنفعة المتبادلة، ومبدأ عدم إلحاق الضرر، والعمل على تحقيق المصلحة للجميع.وطالب بضرورة التوصل إلى اتفاقية قانونية ملزمة وشاملة بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب، التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل، لكنه لم يتطرق إلى مصير المفاوضات المعطلة منذ أكثر من سنة، والتي أشرف عليها الاتحاد الإفريقي، ويبدو أنها لن تستأنف قريبا.
وتعد أزمة سد النهضة الإثيوبي أكبر أزمة على صعيد القارة الإفريقية في الألفية الجديدة، إذ لم تنجح مفاوضات ماراثونية بين مصر وإثيوبيا والسودان استمرت نحو 10 سنوات عن أي تقدم، بل كان التعثر هو الرفيق الوحيد لهذه المفاوضات رغم دعم الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق، بينما بدأت إثيوبيا الملء السنوي لخزان السد منذ عامين، وينتظر أن تعلن خلال أيام بدء الملء الثالث لبحيرة السد بشكل منفرد. إلى ذلك، قال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، بالتزامن مع بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية بمحطة الضبعة النووية أمس، إن المفاعل النووي المقدم من الجانب الروسي يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين، وخصائص السلامة العالمية التي تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور، حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها على مواجهة موجات تسونامي.ويعد مشروع محطة الضبعة النووية واحدا من أبرز مشاريع التعاون المشترك بين مصر وروسيا، وفي هذا الصدد أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيبدأ جولة إفريقية بعد غد، على أن تكون البداية من مصر، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس السيسي وكبار رجال الدولة المصرية، وسيكون بحث ملف تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على طاولة المباحثات.على الصعيد السياسي، تشهد الحياة الحزبية واحدة من أشرس المعارك الانتخابية اليوم، إذ تجرى انتخابات رئاسة حزب «الدستور»، وتنحصر المنافسة بين السياسي والصحافي خالد داود وقائمته، والسياسية والإعلامية جميلة إسماعيل وقائمتها، وينظر إلى التنافس حول رئاسة الحزب الليبرالي، كصراع بين تيارين أحدهما أكثر قبولا للانخراط في الحوار الوطني، ويمثله داود، وتيار أكثر تشددا تمثله جميلة إسماعيل.