للمرة الأولى اعترف الجيش الإسرائيلي باستخدامه طائرات مسيّرة هجومية في نشاطاته العملياتية خلال السنوات الثلاثين الماضية، بما في ذلك هجمات على قطاع غزة وسورية ولبنان وميادين أخرى.

وسمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل بالنشر حول هذا الموضوع، مؤكدة أنه لا مانع في ذلك «دون المساس بالقدرات العملياتية للجيش أو طريقة العمليات»، بحسب قناة «كان».

Ad

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن «الحديث يدور حول أمور أخرى، عن هجمات نفذها سلاحا الجو والمدفعية من خلال وحدة زيك، بمختلف الساحات»، مبينة أنه «بهذه الطريقة، تم القضاء على مئات النشطاء والمطلوبين من الجو بقطاع غزة والجولان السوري ولبنان خلال السنوات الثلاثين الماضية».

وأوضحت الصحيفة أن «الطائرات الهجومية المسيّرة المصنعة في إسرائيل بأحجام مختلفة، يمكن أن تهاجم حتى من مسافة عشرات الكيلومترات»، مشيرة إلى أنه «تم بيع بعضها لجيوش أجنبية في عدة قارات، بصفقات بلغت قيمتها مليارات الدولارات».

وأكدت «يديعوت» أن «إسرائيل تتمتع بالقدرة على إطلاق ذلك السلاح، ومهاجمة أهداف على الأرض باستخدام الطائرات المسيرة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنها حتى يومنا هذا تحافظ على غموض غير مبرر».

وفي آخر استخدام لهذا السلاح المثير للجدل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن «طائرة مسيّرة هاجمت موقعاً عسكرياً لحركة حماس في بيت حانون شمال غزة» بعد إطلاق أعيرة نارية أصابت مبنى صناعياً في مستوطنة نتيف هعسراه المحاذية للقطاع.

وقبل أسبوعين، أفاد الإعلام السوري بأن الجيش الإسرائيلي استخدم طائرة مسيرة هجومية، أطلقت صاروخاً أسفر عن مقتل مواطن قرب منزله من بلدة حضر شمال القنيطرة.

وعلى مر السنين، نشرت وسائل الإعلام الدولية تقارير مختلفة حول استخدام إسرائيل لطائرات مسيرة هجومية، لكن لم يُسمح بنشر هذا الاستخدام في إسرائيل حتى أمس.

وفي أحد التقارير، على سبيل المثال، كشفت شبكة فوكس نيوز العام الماضي، أن تل أبيب استخدمت سرباً من المسيرات خلال عملية «حارس الأسوار» لجمع معلومات استخبارية وضرب أهداف في غزة.