أوضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية، ريتشارد مور إن «روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أوروبا بمقدار النصف منذ إقدام الكرملين على غزو أوكرانيا في فبراير الماضي»، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة «غارديان».

وأوضح مور خلال منتدى آسبن الأمني بولاية كولورادو في الولايات المتحدة، الخميس، أنه «جرى طرد أكثر من 400 ضابط استخبارات روسي في جميع أنحاء أوروبا واعتقال العديد من الجواسيس المختبئين الذين انتحلوا صفة المدنيين».

Ad

ولفت رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي المعروف اختصاراً باسم «M6» إلى أنه قد جرى الكشف عن عدد من الجواسيس الروس الذين يعملون تحت غطاء وانتحلوا صفة المدنيين، وقد تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة.

وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الاستخبارات عن تقديرها لتأثير عمليات الطرد المنسقة رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وبحسب تقرير «غارديان» فإنه عادةً ما يتخفى الجواسيس الروس، كما هو الحال مع ضباط المخابرات في كل دولة كبرى تقريباً، وراء بوظائف مخفية في سفارة بلادهم.

وأشارت إلى أن الجواسيس الذين يعملون فترات طويلة يتظاهرون بأنهم مواطنون عاديون، ويعملون خارج الإطار الدبلوماسي.

وكانت ألمانيا قد طردت 40 دبلوماسياً روسياً في أبريل، في حين أبعدت فرنسا 41 دبلوماسياً من سفارة موسكو في باريس.

وبريطانيا هي واحدة من الدول القليلة التي لم تطرد أي دبلوماسي متهم بالتجسس، ويرجع إلى حد كبير إلى أن المملكة المتحدة كانت قد طلبت من 23 دبلوماسياً المغادرة في عام 2018 في أعقاب محاولة موسكو اغتيال جاسوس روسي سابق في سالزبوري، وبالتالي لا يعتقد أن الكرملين أرسل جواسيس آخرين.