غطى اللون الأخضر معظم تعاملات مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي لتسجل ارتفاعات قوية لمعظمها، وكانت الصدارة لمؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» إذ قفز بقوة محققاً ارتفاعاً بنسبة 7.4 في المئة تلاه بفارق محدود مؤشر السوق القطري مسجلاً نمواً بنسبة 7 في المئة.وجاءت مكاسب مؤشرات أبوظبي والكويت متقاربة بنسبة 4.4 في المئة و4.2 في المئة على التوالي، واستطاع مؤشر عمان خلال الأسبوع الماضي الانضمام للركب محققاً نمواً قياسياً له بنسبة 3.6 في المئة، بينما حقق مؤشر سوق دبي المالي نمواً أقل قليلاً لكنه كبير نسبياً تجاوز 3 في المئة، وكان مؤشر سوق البحرين الأقل نمواً واكتفى بنسبة 1.2 في المئة فقط.
أسواق عالمية وأسعار النفط
ارتدت مؤشرات الأسواق الأميركية كذلك أسعار بعض السلع وفي مقدمتها وهو الأهم النفط بنهاية تعاملات الأسبوع قبل الماضي وحقق داو جونز 2 في المئة مكاسب بالرغم من بيانات نسب التضخم الكبيرة التي تجاوزت 9.1 في المئة في الاقتصاد الأميركي لشهر يونيو الماضي.كذلك استعاد النفط مستوى 100 دولار لبرميل برنت مما دعم أداء مؤشرات الأسواق الخليجية بقوة مع بداية تعاملات الأسبوع ونهايته ليجمع مؤشر «تاسي» وهو الرئيسي لأكبر أسواق الشرق الأوسط السوق السعودي نسبة 7.4 في المئة وهي أكبر قفزة أسبوعية له منذ أبريل عام 2020 التي أعقبت تراجعات بداية كورونا، واستطاع أن يجمع 824.95 نقطة ليقفل قريباً من مستوى 12 ألف نقطة وتحديداً على مستوى 11987.97 نقطة.وكانت إعلانات الربع الثاني تدعم الأداء خصوصاً أن بعض الأسهم القيادية حقق قفزة كبيرة بالأرباح أبرزها سهم زين السعودية، كذلك نمت أرباح سهم المراعي بنسبة جيدة بلغت 7.5 في المئة.وكان النمو الإجمالي للشركات الـ 12 المعلنة نسبة 8 في المئة ويبقى السوق بانتظار إعلانات البنوك وشركات البتروكيماويات والتي سجلت قفزة بسبب ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط والمشتقات البترولية مما سيدفع بأسعار الأسهم بقوة، وعاد مؤشر سوق الأسهم السعودي للنمو مرة أخرى وبلغت مكاسبه لعامنا هذا 2022 نسبة 5.2 في المئة.وقفزت أسعار الغاز الطبيعي بقوة خلال تعاملات الأسبوع الماضي وبنسبة 16 في المئة لتبلغ مكاسبه لهذا العام نسبة 119 في المئة، وليدعم مؤشر السوق القطري ليرتفع بنسبة 7 في المئة هي 841.37 نقطة ليقفل على مستوى 12709.12 نقطة إذ تسيطر دولة قطر على حصة 27 في المئة من التصدير العالمي للغاز المسال في صدارة دول العالم. وأعلنت 7 شركات عن أرباح الربح الثاني وكان في مقدمتها مصرف قطر الوطني الذي سجل نموا كبيرا بنسبة 12 في المئة، كما دار حديث كبير حول بيع شركة أوريدو لحصتها في شركة اتصالات مينمار والتي عانت منها خلال العامين الماضي كما أعلنت بعض الشركات عن مشاريع كبيرة، وينتظر الاقتصاد القطري افتتاح كأس العالم بعد 3 أشهر فقط.بقية المؤشرات
سجل مؤشرا سوقي الإمارات كذلك عمان نمواً كبيراً وبنسب واضحة هي الأكبر للعماني خلال فترة عامين أيضاً، وكان مؤشر سوق أبوظبي أضاف نسبة 4.46 في المئة أي 412.26 نقطة ليقفل على مستوى 9662.23 نقطة مستفيداً من نمو الأسواق المالية العالمية واستقرار أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار طيلة جلسات الأسبوع ليصل مؤشر أبوظبي إلى نسبة 10.7 في المئة لمكاسب هذا العامل ويعود لتصدر الأسواق المالية الخليجية والعالمية كأداء سنوي.وربح مؤشر سوق دبي نسبة أقل بلغت 3.06 في المئة هي 96.74 نقطة ليقفل على مستوى 3256.96 نقطة ويستعيد خسائره الكبيرة التي مني بها خلال أسبوع ويربح بنهاية المطاف نصف نقطة مئوية كمكاسب سنوية مستقراً فوق نقطة الأساس السنوي.وسجل مؤشر سوق عمان المالي أداء استثنائياً له إذ قفز بنسبة 3.6 في المئة مرتفعاً 150.3 نقطة ليقفل على مستوى 4291.45 نقطة محققاً أكبر مكاسب أسبوعية له منذ أكثر من عامين ورافعاً مكاسبه هذا العام إلى نسبة 3.7 في المئة بعد أن شارفت الشركات العمانية على الانتهاء من إعلاناتها الفصلية التي حققت خلالها نمواً إجمالياً بنسبة 8 في المئة إذ ارتفعت أرباح 35 شركة بينما تراجعت أرباح 25 منها 8 سجلت خسائر.واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على مكاسب محدودة ولم يواكب تطور مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، إذ تأثر باستقرار سهم الأهلي المتحد الذي واجه ضغطاً بداية الأسبوع بعد تداول أخبار متناقضة بخصوص استحواذ بيتك عليه ليخفض من وتيرة مكاسب السوق البحريني ليكتفي بنسبة 1.2 في المئة هي 23.16 نقطة ليقفل على مستوى 1873.27 نقطة.قفزات أسهم كويتية
سجل سهم أجيليتي نمواً قياسياً خلال الأسبوع الماضي وربح بنسبة 16 في المئة وسط عمليات شراء رأسية كذلك ارتفع سهم بيتك بنسبة 7 في المئة كسبها خلال آخر جلستين بالأسبوع ليدفعا بمؤشرات بورصة الكويت ومتغيراتها إلى ارتفاعات كبيرة انتهت بنمو مؤشر السوق العام بنسبة 4.2 في المئة أي 310.4 نقاط ليقفل على مستوى 7670.7 نقطة في نهاية أسبوع إيجابية جداً تضاعفت بها سيولة آخر جلستين. وارتفع النشاط ليشمل مجموعة كبيرة من الأسهم القيادية وأسهم السوق الرئيسي التي تضاعفت سيولتها بقوة وقفزت أسعار بعضها خلال الأسبوع مسجلة ارتفاعات كبيرة بارزها أسهم أعيان بنسبة 13 في المئة والصفاة 11 في المئة. كما ربح سهم جي إف إتش نسبة 9.3 في المئة لتتنوع الأسهم الرابحة ويزداد نشاطها بقوة وتغير من اتجاه المؤشرات الهابطة لتحذو حذو بقية أسواق المنطقة ومعظم الأسواق المالية العالمية بالرغم من محاذير عديدة وتحديات واضحة للاقتصاد العالمي ستتضح أكثر خلال نهاية الشهر حيث قرار «المركزي» برفع أسعار الفائدة يوم 27 يوليو وبيانات الناتج الإجمالي المحلي الأميركي التي ستحدد دخول الاقتصاد الأميركي في ركود من عدمه خصوصاً إذا انخفضت للمرة الثانية فصلياً مما يعني الدخول في ركود تضخمي.