بعد 3 أسابيع من إعلان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية «الآلية الثلاثية»، أعلن نائبه محمد حمدان دقلو تفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون، وترك أمر الحكم للمدنيين.وقال نائب رئيس مجلس السيادة، المعروف بحميدتي، في بيان ليل الجمعة - السبت، «لن نتمسك بسلطة تؤدي لإراقة دماء شعبنا والعصف باستقرار بلادنا، لذا قررنا بصورة صادقة إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية ليتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل من المؤسسة العسكرية».
وأوضح حميدتي أنه عمل على صياغة قرارات 4 يوليو الجاري، مع رئيس مجلس السيادة، بالتشاور المستمر، لتوفير حلول للأزمة الوطنية مهما كلفت من تنازلات، داعيا كل القوى السياسية والثورية إلى الإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي إلى تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، حيث إن انتشار الصراعات القبلية، وإراقة الدماء، والكراهية والعنصرية ستقود للانهيار.وأكد التزامه بالعمل مع الجيش السوداني، والعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام (مع الحركات المسلحة في أكتوبر 2020).وفي خطاب متلفز، أعلن البرهان في 4 الجاري عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية «الآلية الثلاثية»، «لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات تتولى الفترة الانتقالية».وانطلق الحوار برعاية أممية إفريقية في 8 يونيو الماضي، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل الجولة الثانية.ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب بعودة الحكم المدني، وترفض الإجراءات الاستثنائية.ونفى البرهان اتهامه بتنفيذ انقلاب، وقال إن إجراءاته تهدف لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية، وتعهد بتسليم السلطة.
دوليات
حميدتي: الجيش السوداني قرر ترك الحكم للمدنيين والتفرغ لمهامه
24-07-2022