عشية توجه التونسيين في بلادهم غدا إلى صناديق الاقتراع، للاستفتاء حول مشروع الدستور الجديد، الذي طرحه الرئيس قيس سعيّد، انطلقت عملية الاستفتاء للتونسيين في 47 دولة بالخارج، بينها الكويت، ولمدة 3 أيام.ففي الكويت، افتتحت السفارة التونسية أمس أبوابها للمقترعين البالغ عددهم 1679 تونسيا ممن يحق لهم التصويت، من أصل نحو 6000 تونسي مقيم بالكويت، وتقدم أول المقترعين السفير التونسي لدى البلاد الهاشمي العجيلي وزوجته، حيث أدليا بصوتيهما.
وقال رئيس مركز الاقتراع للهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمير نجيب ذويب إن لجنة الاقتراع داخل السفارة استقبلت المقترعين منذ الثامنة صباحا، مضيفا أن عددا كبيرا ممن يحق لهم الاقتراع غادروا الى تونس لقضاء إجازاتهم، وبالتالي سيدلون بأصواتهم في مقارهم الانتخابية داخل بلادهم.وأكد ذويب أن لجنة الاقتراع في الكويت أتمت استعداداتها منذ فترة لعملية الاقتراع، من خلال تجهيز الكشوفات وأوراق الاقتراع وإعطاء اللجنة المخولة فقط الحق في إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد، مشددا على أن دور اللجنة، والتي مقرها السفارة، تقديم الدعم اللوجستي فقط، حرصا على استقلالية وحيادية ونزاهة العملية الانتخابية.ووصف الإقبال على عملية الاقتراع في الساعات الأولى من فتح الباب بـ»المقبول»، مبينا أن هذه العملية التي تواصلت حتى السادسة مساء، ستستمر حتى الغد، وسيتم بعد ذلك تجميع أوراق التصويت، ومن ثم فرزها داخل السفارة بحضور الملاحظين (المراقبين)، وبينهم أوروبيون، الذين يحق لهم التواجد في مقر اللجنة بأي وقت، فضلا عن متابعتهم لعملية فرز الأصوات.وأضاف: «بعد ذلك سيتم إرسال نتائج تصويت أبناء الجالية التونسية في الكويت الى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، لضمها الى نتائج الانتخابات العامة الأخرى، وبعدها تعلن الهيئة نتائج الاستفتاء الأولية في 26 الجاري»، وتوجه بالشكر والتقدير للكويت التي وفرت كل التسهيلات اللازمة للاقتراع داخل السفارة، مشيدا بجهود رجال الأمن والمرور الذين تواجدوا خارج مقر السفارة، ما سهل دخول وخروج المقترعين بشكل سلس ومن دون أي مشاكل تذكر.
348.8 ألف تونسي بالخارج
فتحت مكاتب الخارج أبوابها أمام الناخبين التونسيين في جميع مراكز ومقار الاقتراع بقارات آسيا وأوروبا وإفريقيا بصفة عادية، ويحق لـ 348 ألفا و876 تونسيا مقيما بالخارج الإدلاء بأصواتهم بـ «نعم» أو «لا»، على مشروع الدستور، عبر مراكز ومكاتب الاقتراع في مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في الدول الـ47، والبالغ عددها 298 مركزا و378 مكتبا، بحسب أرقام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.وقامت الهيئة بشحن المواد الانتخابية إلى الدول الـ47، حيث يقيم فيها التونسيون عبر طرود دبلوماسية نحو جميع مراكز ومكاتب الاقتراع حول العالم.وقال متحدث باسم الهيئة إن «أكثر من 1600 عون وعضو في مراكز ومكاتب الاقتراع سيعملون على تأمين الاستفتاء في القارات الخمس، حيث يوجد التونسيون بالمهجر».