الأردن لإيران: لسنا بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات

تمهل بـ «الناتو العربي» وغانتس يبحث بواشنطن تهديدات طهران قبل «قصف» برنامجها

نشر في 24-07-2022 | 11:06
آخر تحديث 24-07-2022 | 11:06
اتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «جماعات إيرانية» مسلحة بشن هجمات منتظمة على حدوده، لكنه أعرب عن أمله أن تغير طهران سلوكها، في حين بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مباحثات في البيت الأبيض تتناول «التهديد الإيراني» في ظل تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية التوصل إلى تفاهم من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وجّه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اتهامات مباشرة إلى إيران بتوجيه هجمات منتظمة إلى المملكة عبر وكلائها، لكنه أعرب عن أمله في «تغير سلوك طهران».

وقال عبدالله الثاني، خلال وجوده بلندن، لصحيفة الرأي الرسمية اليوم، إن «عمليات تهريب المخدرات والسلاح التي تستهدفنا وتستهدف الأشقاء تظهر ضرورة إقامة منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي لمواجهة مصادر التهديد المشتركة».

وأضاف: «كما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية، لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع، لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني».

وتابع «لا نريد توتراً في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع طهران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها»، مشدداً على أن «الحوار هو السبيل لحل الخلافات».

ورأى الملك عبدالله أن «المنطقة ليست بحاجة إلى مزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق»، مؤكداً أن الأردن «دوماً ينادي بمد جسور التعاون بدلاً من بناء الأسوار والحواجز وهو معني بأمن المنطقة».

وأكد أن «الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر»، لافتاً إلى أنه بذل جهوداً كبيرة على مدى السنوات الماضية لتهدئة الأوضاع، «لكن التحديات ما تزال موجودة، وسنستمر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهتها وحماية أمننا ومصالحنا».

وحول إقامة تحالف أمني «ناتو عربي» طرحت فكرته قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأخيرة للمنطقة، أبدى الملك رغبته في التمهل باتخاذ الخطوة، وقال: «نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة».

غانتس في واشنطن

إلى ذلك، بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، جولة في الولايات المتحدة لبحث ما وصفه بـ «التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني»، واستهل غانتس اجتماعاته مع المسؤولين الأميركيين بلقاء مستشار الأمن القومي جاك سوليفان، في البيت الأبيض.

وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن اللقاء ركز على مناقشة «أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار».

وسبقت زيارة غانتس مناورة إسرائيلية- أميركية مشتركة واسعة النطاق تجرى في يوليو الجاري لمحاكاة استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، ليل السبت ـ الأحد، عن أسفه لعدم إحراز تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وطالب إيران باتخاذ «قرار واضح» بالعودة إلى التزامات الاتفاق النووي. ووفقاً لما أعلنه قصر الإليزيه، قال ماكرون لرئيسي، إن إحياء الاتفاق النووي لا يزال ممكناً، لكن يجب أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.

وتأتي تلك التطورات في وقت أشارت تقارير عدة، اليوم، إلى مصرع مهندس صواريخ إيراني يدعى سعيد ثمردار مطلق من «الحرس الثوري» الإيراني، في ظروف غامضة.

ووصفت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الخبير الذي يعتقد أنه اغتيل ضمن ضربات «حرب الظل» التي تتبادلها إسرائيل وإيران، بأنه «كان شهيداً وقتل في شيراز».

وأمس، أعلنت المخابرات الايرانية، أنها «تمكنت من القبض على عناصر بشبكة تجسس للموساد قبل تنفيذ عملية كبيرة غير مسبوقة». وذكرت الوزارة أن عناصر الشبكة «كانوا على تواصل مع جهاز الموساد بواسطة إحدى الدول المجاورة، وتسللوا عبر العراق».

عبدالله الثاني يدعو عباس لاستغلال الزخم بعد زيارة بايدن

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة عمان، أن القمة العربية الخليجية الأميركية، التي عقدت في جدة مؤخراً، شددت على مركزية القضية الفلسطينية، داعياً إلى ضرورة استغلال الزخم الدبلوماسي في المنطقة بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأطلع الرئيس عباس، ملك الأردن، خلال اجتماع ثنائي يعد الثاني بينهما خلال شهر، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، و«التحديات التي تواجه شعبنا جراء استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي». وفي الصورة عبدالله الثاني مستقبلاً عباس بحضور ولي العهد الأمير الحسين في قصر الحسينية اليوم

ماكرون يبلغ رئيسي أن إحياء الاتفاق مازال ممكناً
back to top