إثيوبيا بدأت الملء الثالث لسد النهضة.. والمخزون 2 مليار متر من المياه
• خبير مصري: الأقمار الاصطناعية أظهرت ارتفاع منسوب بحيرته إلى 585 متراً
• تمرير حوالي مليار متر مكعب إلى السودان ومصر عبر فتحتي التصريف
كشف خبير مصري أن الملء الثالث لسد النهضة بدأ فعلياً يوم 11 يوليو الجاري ووصلت كميات التخزين فيه الآن إلى 2 مليار متر مكعب من المياه.وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، لـ«العربية.نت» و«الحدث.نت»، إن صور الأقمار الصناعية، التي القتطت مساء أمس السبت، تكشف أن منسوب بحيرة سد النهضة قد ارتفع إلى 585 متراً فوق سطح البحر بعد مرور 12 يوماً من بدء التخزين، مشيراً إلى أنه تم خلال تلك الفترة تخزين حوالي 2 مليار متر مكعب، وتمرير حوالي مليار متر مكعب واحد إلى كل من السودان ومصر من خلال فتحتي التصريف.وتوقع الخبير المصري تخزين 3 مليارات متر مكعب مياه، خلال الأسبوعين المقبلين بسبب زيادة الأمطار، مؤكداً أن المياه ستمر أعلى السد من الممر الأوسط، نهاية الأسبوع الأول من أغسطس، وأن إثيوبيا بعد انتهاء العام الجاري ستكون قد قامت بتخزين نحو 12 مليار أو 13 مليار متر مكعب مياه.
وكانت صورة فضائية، التقطت الإثنين الماضي، أكدت إنتهاء إثيوبيا من تخزين المليار الأول في الملء الثالث لسد النهضة، وفي بداية يونيو الماضي، التقطت الأقمار الصناعية صوراً كشفت أن السلطات الإثيوبية تواصل تعلية الممر الأوسط في السد وتفريغ بعض السدود الأخرى استعداداً لموسم الفيضان والتخزين.ويُثير السد أزمة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب مصر والسودان بجدول زمني متفق عليه قانونياً وفنياً للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد.وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر اتخذت الخيار التفاوضي في ملف سد النهضة استناداً إلى الثوابت الحاكمة من أجل السعي لإيجاد رؤية مشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا.وقال في كلمه له في جامعة بلغراد بصربيا، التي زارها الأسبوع الماضي، إن مصر حريصة على التنمية في حوض النيل ما يستوجب الوصول إلى حل توافقي بشأن سد النهضة بما يحفظ حقوق دول المصب، مضيفاً أن المجتمع الدولي يواجه تحديات تقليدية ومصر تدعم جهود حفظ الأمن والسلم الدوليين.