ميخائيل فلوريس فيما تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى زيادة أسعار القمح ويرفع البيزو الضعيف كلفة زيت الطعام المستورد، يقلّص العديد من الخبازين الفلبينيين حجم لفة خبز «البانديسال» الشعبية لمواجهة التضخم.

كانت لفة خبز «البانديسال» الهش والذي غالباً ما يتناوله الفلبينيون مع القهوة أو محشوا بالجبن، تزن 35 غراماً في مخبز ماتيمياس، في ضواحي مانيلا.

Ad

لكن مع ارتفاع كلفة المكونات المحلية والمستوردة في الأشهر الأخيرة، قلّصت خام ماوليون، وهي من مالكي هذا المخبز، حجم قطعة الخبز المعروفة بـ «خبز الفقير» لأنها رخيصة، إلى حوالي 25 غراماً لتجنب رفع سعرها 2.50 بيزو.

وكانت تخشى أن تؤدي هذه الزيادة الطفيفة إلى جعل زبائنها الذين يعانون ضائقة مالية في حيها يقصدون مخبزاً منافساً على مسافة شوارع قليلة.

وقالت ماوليون لوكالة فرانس برس «كان علينا تقليص حجم الحصة من أجل الاستمرار».

ومع رفع الفلبين القيود الصحية المرتبطة بكوفيد-19 وعودة الأطفال إلى المدرسة هذا العام، كانت ماوليون تأمل في أن يتحسن الوضع الاقتصادي.

لكن منذ ديسمبر، مع ارتفاع أسعار القمح والوقود، ارتفع سعر الدقيق أكثر من 30%، بينما ارتفع سعر السكر 25% وسعر الملح 40%، كما أوضحت.

لا يكسب المخبز ما يكفي من الأموال لشراء المكونات بكميات كبيرة، ما يجعله عرضة لتغير الأسعار في الأسواق المحلية والدولية.

وفي النهاية، بعد تسريح موظفين ومحاولة خفض التكاليف الأخرى، اضطرت ماوليون هذا الأسبوع إلى رفع سعر البانديسال 20% إلى 3 بيزو.

وأشارت إلى أن تقليص حجم لفة الخبز أكثر من ذلك سيؤثر على جودتها مضيفة «لكننا سنجرّب ذلك إذا استمر الناس في شرائها.. البانديسال مهم جداً في حياة الفلبينيين».

بالنسبة إلى لارني غوارينو، وهي أم لخمسة، فإن ارتفاع الأسعار يعني أن عائلتها الآن ستأكل عدداً أقل من لفائف الخبز على الفطور.

وقالت لوكالة فرانس برس «سيتعين علينا تعديل الحصص، من خمس قطع لكل واحد منهم إلى ثلاث أو أربع فقط».

تقليص حجم المنتجات

من جانبه، قال لوسيتو تشافيز، رئيس جمعية تمثل المخابز المحلية، إن آلاف صانعي الخبز يعانون ارتفاع كلفة المواد الخام، ومعظمها مستورد.

وأوضح لوكالة فرانس برس «جميعنا نعاني، ليس من أجل الربح فحسب بل أيضاً من أجل البقاء».

وتابع «علينا حماية صناعة البانديسال».

بلغ معدل التضخم في الفيلييبين 6.1% في يونيو، وهو أعلى مستوى في أربع سنوات، فيما أدت الزيادات الحادة في أسعار الوقود إلى ارتفاع أسعار الغذاء والنقل.

وقال النائب والخبير الاقتصادي جوي سالسيدا إن الخبز سيكون الأكثر تضرراً بعملية «شرينك فلايشن» أي عندما يتقلص حجم المنتج لكن سعره يبقى على حاله.

وصرّح للصحافيين أخيراً «أسعار القمح ازدادت بنسبة 165%»، وحض المخابز على دعم منتجاتها بفيتامينات ومعادن.