عادل المشعل: أميل للحداثة وأتجنب الوقوع بفخ التكرار
يحل ضيف شرف في الحفل الختامي لجائزة «رضوى فن»
يرى الفنان التشكيلي عادل المشعل، أن فاقدي الأدوات الإبداعية في الفنون التشكيلية يلجأون إلى السرقة أو اقتباس أفكار الفنانين الآخرين.
يشارك الفنان التشكيلي د. عادل المشعل ضيف شرف، غداً، في الحفل الختامي لجائزة «رضوى فن» تحت شعار «الأصالة والمعاصرة» في جدة المقامة برعاية جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وتحت مظلة جمعية الثقافة والفنون.وضمن هذا الإطار، أوضح المشعل في تصريح لـ»الجريدة»: «سأشارك ضمن حفل توزيع جائزة (رضوى فن) التشكيلية بالسعودية، وتحديداً بمنطقة جدة. وهي جائزة تأتي بإشراف د. مها ابنة البروفيسور عبدالحليم رضوي، وأشكر القائمين على هذه الجائزة التشكيلية لتوجيه الدعوة، وسررت جداً للمشاركة في حدث تشكيلي مهم».وعن أعماله القادمة، قال: «تقدمت للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بطلب لإقامة معرض تشكيلي شخصي لي ضمن أنشطة الموسم الفني لعام 2023، ولم أطلق عليه اسما معينا بعد. سوف أقوم بعرض 45 لوحة تشكيلية تنتمي لمدرسة الفن الحديث بين السريالية والتجريدية، لكن ضمن تكنيك فني جديد أعتبره إضافة جديدة في مسيرتي الفنية».
هواية الرسم
وعما إذا كانت جائحة كورونا قد أثرت على الحركة التشكيلية خلال الفترة السابقة، ذكر أن «الأنشطة الثقافية توقفت، ليس بالكويت فقط، بل في جميع دول العالم، وقد وجد الفنانون التشكيليون الوقت الكافي لممارسة هوايتهم في الرسم. بالنسبة لي استطعت رسم أكثر من 35 لوحة تشكيلية، وبعد جائحة كورونا عادت الحياة إلى طبيعتها، فكان هناك نشاط ملحوظ في كل معطيات الثقافة، ومنها الرسم».رؤية مغايرة
وحول الأسلوب الفني الذي ينتهجه في أعماله، بيَّن أن «الفنان التشكيلي يبدأ بتعلم أساسيات الرسم، ولعله يتأثر بفنان معين أو بأكثر من فنان، ثم سرعان ما يجد نفسه يمارس أسلوبا خاصا به. بالنسبة لي أميل إلى الحداثة، خصوصا المدرسة التجريدية، وأحاول الاجتهاد في التكنيك، حتى لا أكرر نفسي، وأعمل جاهداً على تقديم رؤية مغايرة في كل معرض تشكيلي، لذلك أحاول الاهتمام بالفكرة والموضوع وطريقة التنفيذ. أرى أن التنويع في الأعمال ضرورة مُلحة، لتجنب الوقوع في فخ التكرار، وللارتقاء بالفن التشكيلي. هناك من لا يمتلك الأدوات الإبداعية لتقديم كل ما هو جديد ومفيد، لذا يلجأ البعض إلى اتباع نفس الأسلوب لعقود من الزمن، وهناك من يسرق أو يقتبس فكرة ما لفنان آخر، وهناك من يرسم باستخدام البروجكتر وليس لديه القدرة على الرسم».غش وخداع
وتابع المشعل: «هناك من يلتقط صورة بآلة التصوير، ثم يطبعها على ورق كانفس في أحد محلات التصوير وفق الطلب، لذا تجد من يشتري اللوحة يتعرض للغش والخداع، لأن الفنان الذي تحمل اللوحة اسمه وتوقيعه لم يقم بالرسم بقدر ما قام باستخدام التقنيات الحديثة، وهذا أمر يستطيع القيام به أي شخص، ولا يشترط أن يكون فنانا تشكيليا».