إسرائيل تنفذ أكبر اقتحام لنابلس منذ الانتفاضة
قتيلان و19 مصاباً وهدم وحرق بمعركة مصغرة نجا منها المطلوب الأول
شنّت القوات الإسرائيلية، أمس، أوسع عملية تنكيل عسكرية بمدينة نابلس في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بهدف ملاحقة مجموعة من المطلوبين، قتل منهم اثنان في اشتباك مسلح، ونجا الثالث ويدعى إبراهيم النابلسي، وهو المطلوب الأول للاحتلال.واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي البلدة القديمة في نابلس، ونشرت قناصة ونكلت بالأهالي، وتسببت في دمار واسع بالممتلكات في حيّي الياسمينة والقريون، حيث تركزت العملية.وخاضت القوات المعتدية اشتباكاً مسلحاً استمر نحو 3 ساعات ضد مسلحين فلسطينيين تحصنوا في 3 مبان.
وأكدت مصادر أن القوات المقتحمة استهدفت بصواريخ «لاو» منزل عائلة العزيزي، وهو منزل قديم، وسمك جداره يقدّر بنحو متر، فيما أكدت تقارير عبرية استخدام قذائف «ماتادور» المضادة للدبابات، خلال العملية التي تسببت في تهدم منزل العزيزي وتصدع منازل ملاصقة له، فضلاً عن احتراق عدة سيارات.وشنّت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش في البلدة القديمة، وعاثت فيها فساداً، بهدف ملاحقة المطلوب الأول. وبعد انسحاب القوات المعتدية وانتهاء «المعركة المصغرة»، خرج المئات من أهالي المدينة، وهم يحملون المطارَد النابلسي على أكتافهم ويهتفون له، في أجواء لم تشهدها البلدة القديمة من مدينة نابلس، منذ الانتفاضة الأولى.وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بـ «استشهاد كل من الشاب محمد بشار عزيزي، (25 عاماً)، بعد إصابته برصاصة مباشرة في الصدر، والشاب عبدالرحمن جمال سليمان صبح (28 عاماً)، برصاصة في الرأس، إضافة إلى إصابة 19 فلسطينياً، بينهم اثنان في حال الخطر، نتيجة العدوان».وحمّلت السلطة الفلسطينية، إسرائيل مسؤولية تداعيات الاقتحام، داعية المجتمع الدولي إلى «التدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية».وجدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، مطالبة السلطة بفرض حماية دولية لوضع حد لجرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين.وكان النابلسي قد نجا من عملية اغتيال نفّذتها فرقة إسرائيلية خاصة، في قلب مدينة نابلس خلال شهر فبراير 2022، في حين قتل 3 شبان آخرين في العملية، وهم أشرف المبسلط، وأدهم مبروكة، ومحمد الدخيل.وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة قباطية في جنين، ونفذت عمليات تفتيش ومداهمة واسعة، بحثاً عن فلسطينيين.إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أمس، إحباط محاولة تهريب معدات عسكرية من مصر إلى قطاع غزة، عبر البحر لمصلحة حركة حماس.