في أقوى تحذير من نوعه تلوّح به ضد الولايات المتحدة، على خلفية الزيارة المحتملة والمثيرة للجدل لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس المقبل، وجهت الصين تحذيرات قوية لواشنطن، شملت «ردا عسكريا محتملا»، طبقا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز.

وكانت هذه التحذيرات أقوى بكثير من تلك التي أصدرتها الصين سابقا، عندما أعربت عن عدم رضاها بشأن السياسات والتصرفات الأميركية المتعلقة بتايوان، والتي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، طبقا لما ذكرته «فايننشال تايمز»، نقلا عن 6 مصادر لم تكشف عن هويتها، مطلعة على القضية، مضيفة أن هذا «الخطاب الخاص يشير إلى رد عسكري محتمل».

Ad

وكانت وزارة الخارجية الصينية تعهدت في وقت سابق رسميا باتخاذ رد فعل «حازم وقوي» لأي زيارة لتايوان من قبل بيلوسي، التي تتردد أنها ستجرى الشهر المقبل، وستكون تلك الزيارة هي الأولى من قبل رئيس مجلس نواب لتايبيه منذ عام 1997.

وترد بكين بشكل روتيني بغضب على الدول التي تتعامل بشكل مباشر مع تايوان، وتكثف الصين نشاطها العسكري حول تايوان سعيا للضغط على الحكومة المنتخبة ديموقراطيا هناك لقبول السيادة الصينية، وتقول حكومة تايوان إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم، وإنها، رغم رغبتها في السلام، ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم.

وكانت «فايننشال تايمز» ذكرت في 18 يوليو أن بيلوسي تعتزم زيارة تايوان في أغسطس، وبعد ذلك بيوم واحد، أعلنت الخارجية الصينية أن «زيارة بيلوسي لتايوان ستقوض بصورة خطيرة سيادة الصين وسلامة أراضيها، والولايات المتحدة ستتحمل عواقب ردها». ورفضت بيلوسي التعليق على خطط قيامها برحلة عمل إلى تايوان، بعد إشارة الرئيس جو بايدن إلى أن توقيت «غير مؤاتٍ».