حذّر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، أمس، من أن الجيش الصيني، خلال السنوات الخمس الماضية، بات أكثر عدوانية وخطورة بشكل ملحوظ.

وأشار ميلي، خلال جولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ شملت إندونيسيا، إلى ارتفاع كبير في عدد عمليات اعتراض تنفذها مقاتلات وسفن حربية صينية بالمنطقة الغنية بالموارد ضد الولايات المتحدة وقوات شريكة أخرى، وزيادة في الاحتكاكات غير الآمنة، لافتاً إلى أن الرسالة «تتمثل بأن الجيش الصيني، في الجو والبحر، بات أكثر عدوانية بشكل ملحوظ بهذه المنطقة بالذات».

Ad

وفي إطار جولته الهادفة إلى تعزيز العلاقات مع دول المحيط الهادئ وموازنة مساعي الصين لتوسيع وجودها ونفوذها العسكري، كلّف ميلي طاقمه مؤخراً، بجمع تفاصيل الاحتكاكات بين الصين والولايات المتحدة ودول المنطقة.

واستبقت بكين مشاركة رئيس الأركان الأميركي في اجتماع قادة دفاع المحيطين بسيدني لبحث الملفات الأساسية حول تصاعد قوتها العسكرية والحاجة إلى الحفاظ على منطقة حرة ومنفتحة وسلمية، بتوجيه أقوى تهديد لإدارة الرئيس جو بايدن، ملوّحة برد عسكري إذا أصرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على زيارة تايوان في أغسطس المقبل.

ووفق صحيفة «فايننشال تايمز»، فإن هذه التحذيرات أقوى بكثير مما أصدرته الصين سابقاً، للتعبير عن عدم رضاها عن سياسات وتصرفات واشنطن المتعلقة بتايوان، ونقلت عن 6 مصادر مطلعة على القضية، أن هذا «الخطاب الخاص يشير إلى رد عسكري محتمل».

في وقت سابق، تعهدت وزارة الخارجية الصينية رسمياً برد فعل «حازم وقوي» للزيارة الأولى من نوعها لرئيس مجلس نواب أميركي لتايوان منذ عام 1997.