نظم الخزاف الكويتي علي العوض، بالتعاون مع الخزاف علاء الدين نبهان، رحلة جماعية لزيارة منطقة خزفية مهمة بمدينة هور غرين هاوزن الألمانية، التي تُعد من مدن الخزف القديمة، واشتهر سكانها بصناعة الخزف منذ القرن الماضي.

وكشف العوض، في تصريح لــ «الجريدة»، أن الرحلة ضمت عدة خزافين من الكويت، هم: طليعة الخرس، ود. جميلة جوهر، ونورة العلي، وهناء البلوشي، ودلال ملك، وفريدة البقصمي، ومن السعودية: د. ناهد تركسناني وأهلة الخطيب.

Ad

الأماكن الطبيعية

وأوضح العوض أن «الزيارة تضمنت العديد من الأماكن الجميلة في مجال الخزف، حيث تمت زيارة منبع الطين، وتعرَّف الخزافون على الأماكن الطبيعية بمنطقة فيسترفال، كذلك تمت زيارة عدد من المتاحف، منها متحف الفن المعاصر، ومتحف الخزف الحديث، حيث تعرفوا على أشهر الخزافين وتاريخهم، وتاريخ الخزف في هذه المنطقة».

وأضاف: «بعد ذلك حضر المشاركون في الرحلة دورة للخزاف الألماني علاء الدين نبهان، وهو خزاف سوري الأصل، لكنه يقيم في بريطانيا منذ 15 عاما، ويحمل الجنسية الألمانية، حيث شاركوا معه في صنع قطعة خزفية لكل خزاف، بعد أن تم حرقها بحريق الراكو بتقنية حديثة قدمها نبهان، بعنوان (الراكو بالماء)».

طلاء الملح

ولفت العوض إلى أن هذه الرحلة أتاحت للمشاركين فيها التعرف على جانب مهم بمجال طلاء الملح، حيث إنها تقنية توجد فقط لدى الألمان، وتم اكتشافها عام 1913، وهي تعتمد على طلاء الشكل الطيني من حرقة واحدة عن طريق إضافة الملح في الفرن الخزفي، وقد تمت زيارة أحد الخزافين الكبار في هذا المجال، ومشاهدة هذه التقنية بشكل مباشر.

وتابع: «كان للدورة نتائج إيجابية، لأنها اعتمدت على الجانبين النظري والتطبيقي، فقد أنجز المشاركون في الدورة عدداً من الأعمال بإشراف المدرب، إضافة إلى أن الأعمال جاءت من أفكار المشاركين، لذلك كانت تجربة تستحق العناء والمجهود المبذول، كما أن عبق التاريخ هناك كان ملهماً للفنانين، حيث إن ألمانيا تُعد من أشهر الدول الأوروبية في صناعة الخزف».

الخامات المستخدمة

وذكر العوض أن الرحلة شملت العديد من الفعاليات والأنشطة التي تخللتها زيارة لمصنع الطين، والتعرف على أنواع الطينات التي تُصنع، وكيف تتم صناعتها بألوانها وأشكالها، كذلك تمت زيارة مكان تجهيز وتسويق الألوان الخزفية، وما يُسمى الطلاءات الزجاجية، وجرى التعرف على الأدوات والخامات المستخدمة في مجال الخزف.

ولفت إلى أنه تمت أيضا زيارة العديد من المصانع الخزفية العائلية، حيث تشتغل بعض العوائل الألمانية في إنتاج صناعة الخزف، كذلك كانت هناك دورة تدريبية مصغرة تتعلق بالخزف المضيء باستخدام تقنية البورسلان المضيء، حيث تعلم الخزافون الكويتيون طريقة عمل الخزف المضيء بطرق مختلفة.

الأفران الخزفية

وبيَّن أنه تم التعرف على أحدث الأفران الخزفية، وطريقة صناعتها، وآلية العمل فيها، وفي نهاية الجولات تمت إقامة معرض مصغر لمشاهدة الإنتاج النهائي للخزافين، حيث افتتح المعرض برعاية محافظ مدينة غرين هاوزن، وأيضا رئيس البلدية، وحضر حفل الافتتاح العديد من المهتمين بمجال الخزف الألمان.

وكشف العوض عن إقامة رحلات قادمة أخرى تضم مجموعات خزفية ومهتمين بمجال الخزف.

●فضة المعيلي