يعرف من يتابعون هذه الزاوية الصغيرة أن كاتبها لا يتورع عن توجيه النقد إلى كثير من الأجهزة الحكومية، لكنهم يعرفون أيضاً أن هذه الزاوية تكتب عن الإيجابيات وما أكثرها، فأبناء وبنات الكويت فيهم من الكفاءات والقدرات ما يكفي ويزيد، وتبقى سياسة «البراشوتات» العائق الأكبر، ولكن هذا ليس موقع حديثنا اليوم. أتردد على مدينة كارلو في فاري بجمهورية التشيك منذ ثلاثة عقود بالضبط، لي فيها ذكريات جميلة وخبرات مفيدة، والحق يقال إنني أشعر هناك أنني بيد أمينة، فقد سبق أن أشدت بسفارتنا هناك في مقال كتبته منذ خمس سنوات بصحيفة «القبس».اليوم أكرر، لكن من موقعي الجديد بجريدة «الجريدة»، فقد تلقيت دعوة من سعادة سفير دولة الكويت بالتشيك الأخ العزيز راشد الهاجري لحفل عشاء على شرف جميع المواطنين والمواطنات بكل المدن هناك، وبالفعل حضرته والحمد لله أنني فعلت، فقد أدركت أن كثرة «التحلطم» على الأجهزة الحكومية ليست بمحلها، فهناك من يعمل دون ضجيج ومن دون أي بهرجة، ومنهم الأخ بومشعل سفيرنا هناك، ودبلوماسيون صغار آمل أن يكبروا ليتصدوا للمسؤولية أمثال فيصل الفوزان وفهد العازمي.
بشرنا سعادة السفير بأخبار جيدة، إذ إن جمهورية التشيك الآن ترأس الاتحاد الأوروبي، والآن جهود إعفاء المواطنين من «الشنغن» في مراحلها الأخيرة، وكل ما أستطيع قوله إن الصيف القادم بلا شك سيكون أجمل لمحبي دول الاتحاد الأوروبي. كل التقدير لسعادة السفير راشد الهاجري وطاقم السفارة على حسن الاستقبال، والحمد لله أن هناك من يذكرك بأن الكويت مازالت بخير وجميلة وكفاءاتها موجودة، لكن الله يبعدنا عن البراشوتات... فهل وصلت الرسالة... آمل ذلك.
مقالات
في ضيافة بومشعل
26-07-2022