هنري كيسنجر يحذّر أوكرانيا من التنازل لروسيا
واشنطن تعد خطة لنقل الحبوب... وموسكو تحبط عملية استخباراتية لاختطاف مقاتلات
حذر وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر من أن «التخلي عن الأراضي الأوكرانية شرط لا يمكن قبوله».وقال كيسنجر، لقناة «زد دي إف» الألمانية، «لقد صرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرارا وتكرارا، وحتى في الماضي القريب جدا، بأنه لن يتفاوض على أي مناطق كانت أوكرانية في اليوم الذي بدأت فيه الحرب. إذا ما الذي يدور حوله التفاوض؟ هو أن تنسحب روسيا من جميع الأراضي التي احتلتها بعد بدء الحرب».وأضاف كيسنجر: «نحتاج إلى التحقق مما إذا كانت هناك أي التزامات في الاتفاقية تم خرقها هنا أم لا. ومهما كان الأمر، يجب أن تستند المفاوضات بالضرورة إلى إمكانية منع الانتهاكات. فمن الضروري، كبداية، إنشاء إطار يصعب تخطيه تحت أي ظرف من الظروف. والتخلي عن الأراضي الأوكرانية لا يمكن أن يكون شرطا يمكن قبوله... يجب ألا يكون مطروحا على الطاولة التخلي عن أراض أوكرانية».
ورغم قصف ميناء أوديسا المحوري في إرسال الشحنات، قال وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف، أمس، «نتوقع أن يبدأ العمل بالاتفاق في الأيام القليلة المقبلة، ونتوقع إنشاء مركز تنسيق في اسطنبول الأيام القليلة المقبلة. نحن نعد كل شيء للبدء هذا الأسبوع».ودعا كوبراكوف تركيا والأمم المتحدة، الضامنتين للاتفاق، إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، وإلا فلن ينجح الأمر.إلى ذلك، كشفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) سامانثا باور عن العمل مع أوكرانيا على خطة بديلة، لإخراج صادرات الحبوب. وقالت باور، لشبكة CNN، «تتضمن الخطة ب الطرق البرية والنهر وإرسال المراكب وتعديل أنظمة السكك الحديدية لتحرك الصادرات بسرعة أكبر».وأضافت: «كنا نعمل على خطة الطوارئ لأنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها الوثوق بأي شيء يقوله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين»، مبينة أنه على الرغم من خطة الطوارئ «فلا بديل عن إنهاء الحصار وإخراج الحبوب بأكثر الطرق فعالية».في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إنه لا توجد عوائق أمام تصدير الحبوب من أوكرانيا، مشيرا إلى أن قصف أوديسا استهدف البنية التحتية العسكرية.وفي تناقض مع موقف الكرملين في بداية الحرب، اعتبر لافروف أن الهدف الأسمى من الحرب هو «إطاحة حكومة زيلينسكي».في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمن الروسي، أمس، إحباط عملية للاستخبارات الأوكرانية لتجنيد طيارين روس واختطاف طائرات مقاتلة تحت إشراف دول حلف شمال الأطلسي ودعم رئيسي من بريطانيا.وأكدت الوكالة الروسية أن الاستخبارات الأوكرانية وعدت بدفع ما يصل إلى مليوني دولار للطيارين الروس لاختطاف طائرة مقاتلة، كما وعدت الطيارين بإرسالهم إلى دول البلطيق وألمانيا وبلغاريا لتشجيعهم على الاختطاف.