إيران تتمسك بالتعتيم على البرنامج النووي وتنتظر اتخاذ خطوة كبيرة نحو السعودية
طهران لعمّان: دورنا مهم لتأمين المنطقة ومحاربة الإرهاب
أصرت السلطات الإيرانية، أمس، على استمرار تعطيل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو الماضي، حتى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وبرر رئيس منظمة الطاقة، محمد إسلامي، الخطوة التي تفرض التعتيم على أنشطة بلده بالمجال النووي بالقول: «الكاميرات الـ 27 مرتبطة بالاتفاق النووي. إذا عاد الغربيون إلى هذا الاتفاق وكنّا على ثقة بأنهم لن يسببوا أي أذى، فسنقرر بشأن إعادتها».واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مدير الوكالة الدولية، رافائيل غروسي، بأن لديه «آراء غير احترافية وظالمة وغير بناءة» بشأن البرنامج النووي. وقال: «لن نتسرع بالمفاوضات، ولن نضحي بمصالحنا الوطنية»، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية لا تربط المعيشة والاقتصاد بمفاوضات فيينا، المتوقفة منذ 11 مارس الماضي.
وتابع كنعاني أن المفاوضات غير المباشرة مع إدارة الرئيس جو بايدن «مستمرة عبر قنوات مختلفة من خلال دول المنطقة وأوروبا، منها عُمان وقطر وإيطاليا»، مضيفاً: «أبدينا مرونة كثيرة، وقدّمنا مبادرات بنّاءة». من جانب آخر، أشار كنعاني إلى أن الحوار السعودي - الإيراني، الذي استضافت بغداد حتى الآن خمس جولات منه منذ أبريل 2021، نتائجه حتى الآن «جيدة وتبعث على الأمل»، مضيفاً أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، نقل إلى إيران تأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة جدة، «رغبة واستعداد» بلاده للرقي بالحوار بين الطرفين في الجولة المقبلة إلى المستوى الرسمي والعلني.وأكد كنعاني أن التصريحات السعودية «مؤشر إيجابي، مع إمكانية عقد الجولة القادمة على المستويين السياسي والرسمي، في ظل وجود إرادة جيدة لدى الطرفين لاتخاذ خطوة عملية إلى الأمام»، آملاً في «اتخاذ خطوات ملموسة وكبيرة لاستئناف العلاقات»، التي انقطعت عام 2016.من جهة أخرى، رفض المتحدث اتهامات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لطهران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مشدداً على أنّها «أدت دوراً مهماً في تأمين أمن المنطقة وأمن الأردن، ولولا دورها الحاسم في القضاء على الإرهاب بسورية والعراق، لتأثر أمنهم بالتأكيد».على صعيد منفصل، زعمت وكالة أنباء «تابناك» الإيرانية، ليل الأحد ـ الاثنين، أن السلطات الأمنية في الإمارات ألقت القبض على اثنين من رجال الأعمال الإيرانيين.