قال التحالف الوطني الديموقراطي، إن الأمر الأميري بتكليف الشيخ أحمد النواف تشكيل الوزارة الجديدة جاء وسط ظروف سياسية معقدة وأوضاع اقتصادية صعبة واستحقاقات انتخابية قادمة؛ مما يتطلب التعامل مع المستقبل القريب جداً والبعيد بمنهجية مختلفة عما سارت عليه أغلب الحكومات.

وهنأ التحالف، في بيان صحافي، اليوم، الشيخ النواف على هذا التكليف، مشدداً على أن التمسك بالدستور منهجاً ونظاماً وأحكاماً ركيزة أساسية لأي مرحلة جديدة في العلاقة ما بين الحكومة والشعب من جهة، ومن جهة أخرى مع مجلس الأمة القادم.

Ad

وأكد أن المسؤولية الأولى اليوم أمام رئيس الوزراء المكلف هي الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة بما يحقق لها أعلى معايير النزاهة، ويحفظ مسارها من تدخل المال السياسي، ويحمي مخرجاتها مما يسمى بالتشاوريات أو الفرعيات، ويقي أجواءها من الخطابات الطائفية والعنصرية المدمرة للوحدة الوطنية، وضمان عدم تدخل الوزراء بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم مرشحين عبر تمرير المعاملات.

ورأى التحالف الوطني، أن التوجيه السامي للشعب بحسن اختيار ممثليه في الانتخابات القادمة، يضع التزاماً على رئيس الوزراء المكلف وحكومته القادمة لخلق بيئة إيجابية تشجع الناخبين على اختيار الكفاءات الوطنية بعيداً عن التعصبات والمصالح الضيقة، ودعم أي تعديلات تشريعية تساهم تطوير العملية الانتخابية وقوانينها.

وأوضح أن مرحلة ما بعد الانتخابات القادمة تحمل استحقاقات غير مسبوقة وملفات معلّقة منذ سنوات، مما يتطلب من رئيس الوزراء المكلف الاستفادة من الوقت الحالي وحتى إجراء الانتخابات، لدراستها ومعرفة تفاصيلها، والاستعداد للفصل التشريعي القادم بحكومة على قدر عالٍ من الكفاءة والمسؤولية، ووزراء يضعون مصلحة الكويت نصب أعينهم وليس مصالحهم الشخصية.

وبين أن الترحيب الشعبي والسياسي بتكليف النواف تشكيل الوزارة الجديدة رسالة دعم مبكرة تحمل الرئيس المكلف مسؤولية وطنية لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي. وأكد «التحالف» أن أي إجراءات إصلاحية يتخذها النواف ستكون محل دعم للاستمرار بهذا النهج.