يوسف النجار لـ «الجريدة.»: توقيع معظم عقود العام الدراسي الجديد

• بداية، لو تحدثنا عن حالة العقود الخاصة بعمل المدارس، أين وصلتم بها؟

- حقيقة قطاع الشؤون المالية معنيّ بالعمل والتنسيق مع الجهات الرقابية، مثل ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات المركزية لإنجاز العقود الخاصة بالوزارة، والتي تتعلّق بعمل المدارس والديوان العام للوزارة والمناطق التعليمية والإدارات المركزية، حيث يتم عمل هذه العقود من قبل الجهات المختصة ومن ثم تحوّل إلى القطاع المالي لإنجازها مع الجهات الرقابية، وبعد الحصول على الموافقات اللازمة يتم ترسية العقود وتوقيعها مع الشركات الفائزة، وفق اللوائح والنظم المتبعة.

• ما آلية توقيع العقود والمناقصات في «التربية»؟ وكيف تتم؟

- هناك آلية يتم من خلالها توفير احتياجات الوزارات من العقود والمناقصات، وهي مطبقة في «التربية»، حيث يجري العمل على توفير الشروط الخاصة بالمناقصة من قبل الجهة المختصة في الوزارة، ومن ثم مخاطبة ديوان المحاسبة للحصول على موافقاته، وبعدها مخاطبة الجهاز المركزي للمناقصات لطرح المناقصة وترسيتها وفق الشروط والضوابط المعتمدة، ومن ثم يتم التوقيع مع الشركة بعد دفع الضمان البنكي، وهذا الأمر يتأخر في بعض الأحيان من الشركات، نتيجة عدم توافر قيمة الضمان التي تكون عادة 10 بالمئة من قيمة العقد، وقد تكون كبيرة في بعض الأحيان.

• مع قرب بداية العام الدراسي الجديد أين وصلتم في موضوع عقد النظافة؟

- الوزارة حريصة على توفير الأجواء التربوية الملائمة لأبنائنا الطلبة، ولهذا سعينا خلال الفترة الماضية لتجهيز عقود النظافة التي تشمل جميع المدراس، وتم توقيع 5 عقود نظافة تشمل 5 مناطق تعليمية في حين عقد منطقة العاصمة التعليمية لا يزال بانتظار موافقة ديوان المحاسبة.

• كم تبلغ تكلفة عقود النظافة؟

- بالنسبة للعقود تتم ترسيتها وفق إجراءات لجنة المناقصات المركزية وديوان المحاسبة، إذ تطرح كمناقصة للشركات المختصة، وتم توقيع عقد نظافة منطقة مبارك الكبير بقيمة 4.600 ملايين دينار، وعقد منطقة حولي 5.9 ملايين وعقد منطقة الجهراء 6.1 ملايين وعقد منطقة الأحمدي 7.9 ملايين وعقد خاص بالفروانية للفترة المسائية بقيمة 400 ألف دينار لكون المنطقة تتمتع بوجود منفذي الخدمة، ويتبقى عقد منطقة العاصمة الذي سيتم توقيعه قريباً بقيمة 7.9 ملايين دينار، أي إن عقود النظافة في حال توقيع عقد العاصمة ستكون بإجمالي 32 مليون دينار وتسري هذه العقود لمدة 3 سنوات من تاريخ توقيع العقد.

• وماذا عن عقود الحراسة؟

- تم توقيع 4 عقود للحراسة، عقد حراسة مدارس منطقة حولي بقيمة 3.3 ملايين دينار، والأحمدي 4.7 ملايبن دينار، والعاصمة 3.9 ملايين، والفروانية 3.3 ملايين دينار، وهنا أود أن أشير إلى أن عقد الفروانية يشمل جميع المدارس بما فيها المدارس الجديدة في منطقة غرب عبدالله المبارك التي سيتم تسلمها، إذ يمكن تشغيلها خلال العام الدراسي المقبل، وفيما يخص عقد حراسة مدارس الجهراء فقد تمت ترسيته لكن الشركة رفضت التوقيع بالتالي تم رفع الأمر إلى الجهاز المركزي للمناقصات للبت في أمره، أما عقد مبارك الكبير للحراسة فتم تسلم موافقة ديوان المحاسبة الأسبوع الماضي، وسيتم توقيعه قريباً، إذ بلغ إجمالي عقود الحراسة التي تم توقيعها 152 مليون دينار.

• وأين وصلتم في عقود المراسلة؟

- حقيقة عقود المراسلة نواجه فيها مشكلة بسيطة تتمثل بفرض وزارة المالية تخفيض قيمة العقود بنسبة 25 بالمئة من قيمة العقد الإجمالية، بالتالي واجهنا رفضاً من الشركات الفائزة بالتوقيع، إذ يرون أن العقود ستكون خاسرة بالنسبة لهم، وهناك محاولات لحل المشكلة، فقرارات مجلس الوزراء بضرورة التحول الرقمي وإلغاء المراسلات الورقية وكذلك مشاريع خطة التنمية تفرض هذا التوجه، وبالتالي سيتم تخفيض عقود المراسلة تدريجياً إلى أن يتم إلغاؤها والاعتماد كلياً على التراسل الإلكتروني خلال السنوات المقبلة، بعد تجهيز البنية التحتية المناسبة.

• هل ستكون هناك حافلات للطلبة العام الدراسي الجديد؟

- نعم نعمل على الانتهاء من هذا الأمر، إذ تم توقيع عقود لتوفير الحافلات للمدارس في منطقة الأحمدي بـ 6 ملايين دينار، ومنطقة مبارك الكبير 3 ملايين، والجهراء 4 ملايين، بإجمالي 13 مليون دينار، وهناك مناقصة أخرى تشمل مناطق حولي والعاصمة والفروانية والتعليم الديني والتربية الخاصة، إذ حصلنا على موافقة ديوان المحاسبة وسيتم توقيعها قريباً، وهنا يجب أن نشير إلى أنه لأول مرة تتم الترسية بـ 6 عقود من أصل 8 على شركة النقل العام الكويتية وهي شركة حكومية.

• ماذا عن عقود التغذية الخاصة برياض الأطفال؟

- عقود التغذية جاهزة وتكلفتها محسوبة بـ 11 مليون دينار، وقد طلب ديوان المحاسبة من «التربية» قرارا بشأن العودة الشاملة مع بداية العام الدراسي الجديد، والتأكد من تنفيذ عقود التغذية لتتم الموافقة عليها، ونحن بصدد إنجاز هذا الأمر بإصدار قرار وزاري بشأن العودة الشاملة، ليتم بعد ذلك استكمال إجراءات عقود التغذية لجميع رياض الأطفال.

• وهل تم توفير الأثاث اللازم للمدارس؟

- نعم هناك عقد تم توقيعه مؤخرا يخص الأثاث المدرسي بقيمة مليون و100 ألف دينار، وجار تنفيذه من قبل الشركات المختصة، حيث ستورد الشركات الفائزة الأثاث إلى المخازن، ومن ثم سيتم توزيعه على المدارس، بحسب الإحصائيات الواردة من قبل ادارة التخطيط.

• ماذا عن الكتب؟ ومتى سيتم توزيعها؟

- بالنسبة للكتب المدرسية هناك أكثر من 80 كتابا تم الانتهاء من طباعتها، وبحسب المعطيات سيتم الانتهاء من طباعة كل الكتب وتوريدها إلى المخازن في 10 أغسطس المقبل، ليتم البدء بعملية توزيعها على المدارس، وفق الإحصاءات الرسمية من قبل إدارة التخطيط، ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن الكتب تكون بحسب أعداد الطلبة المسجلين وفق الإحصاءات والطالب المنقول من مدرسة إلى أخرى يجب أن يتسلم كتبه من المدرسة القديمة، لأنه محسوب عليها في أعداد الكتب.

• ما إجراءاتكم في حال وجود نقص في الأثاث أو الكتب المدرسية؟

- في حال وجود اختلاف بين الأعداد المسجلة في الإحصاءات والواقع الفعلي بالمدرسة يمكن لها طلب النواقص عن طريق إحضار كتب رسمية تثبت وجود هذه الأعداد الجديدة، ليتم صرف متطلباتهم من قبل إدارة التوريدات والمخازن بكل سهولة ويسر، فالكميات متوافرة.

• دائما يتم التركيز على التكييف عند بداية العام الدراسي، فهل هناك عقود سارية له؟

- نعم جميع عقود التكييف سارية، وعملية التنفيذ لها أو لغيرها لا تتبع قطاع المالية، إنما القطاع المختص الذي يقوم بدوره بمتابعة التنفيذ وفق الإجراءات واللوائح والنظم، لضمان وجود الخدمة المناسبة لأبنائنا الطلبة.

• ماذا عن عقود الصيانة الشاملة؟

- بالنسبة لعقود الصيانة، هناك عقود سارية لأربع مناطق تعليمية، باستثناء منطقتي العاصمة والجهراء، حيث لم يتم الانتهاء من عقود هاتين المنطقتين، ويتم حاليا حصر احتياجات مدارسهما من أعمال الصيانة الضرورية ليتم تنفيذها من خلال أوامر العمل المباشرة التي لا تتعدى 75 ألف دينار عبر لجنة المشتريات في الوزارة لحل المشكلة، إلى حين توقيع عقود جديدة قريبا.

• ما المشاكل والمعوقات التي تواجهكم في القطاع؟

- نواجه في القطاع المالي مشكلتين: الأولى تتعلق بعزوف العنصر الوطني عن العمل في الإدارة المالية، لضعف الحوافز المالية، إضافة إلى تأخّر اعتماد مشروع الميزانية، حيث لم تعتمد حتى الآن، مما يؤثر على سير العمل.

فهد الرمضان *