كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن المباحثات الرامية لإنهاء التوتر والخلافات مع مصر ما زالت عند مستواها الأدنى، معتبراً أنه ليس هناك ما يمنع ارتقاءها إلى مستوى رفيع، ويكفي أن لدينا تفاهماً متبادلاً.

وتطرق إردوغان، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، إلى العلاقات مع السعودية والإمارات، موضحا أنه بدأ مرحلة جديدة من خلال الزيارات المتبادلة ومواصلة مؤسسات البلدين نشاطها بشكل سريع في كل المجالات.

Ad

وتابع: «تم تأسيس صندوق تكنولوجيا مع الإمارات، والمفاوضات متواصلة لشراكة اقتصادية شاملة تشمل الاستثمار، كما نرى أن السعودية تبذل جهودا لتبديد مشاكل رجال أعمالنا، وتدعو مقاولينا لتنفيذ مشاريع».

وعن الملف السوري، أشار إلى أن «مكافحة الإرهاب كانت على رأس قمة مسار استانا بإيران»، مؤكدا أن «سورية أصبحت بؤرة للتنظيمات الإرهابية، وعلى إيران وروسيا اتخاذ موقف غرب وشرق الفرات».

وأكد إردوغان الأهمية البالغة لـ»مسار أستانة»، واستمرار التنسيق لحل الأزمة السورية، وتطرق إلى بنائه، حتى الآن، 100 ألف مسكن للنازحين، وعزمه بناء 250 ألفا كمرحلة أولى شمال سورية.

ويأتي حديث الرئيس التركي عن إنشاء المساكن وسط مخاوف من قبل دمشق من شن أنقرة عملية عسكرية لإنشاء «منطقة آمنة» بعمق 30 كلم واحتلالها بتواجد طويل الأمد.

وحول اليونان، أفاد الرئيس التركي بأنه «اقترح على رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس تأسيس خط مباشر لبحث القضايا دون تدخل جانب ثالث»، مضيفا أن «اقتراحه قدمه خلال لقائه ميتسوتاكيس في قصر وحيد الدين بإسطنبول قبل نحو شهر ونصف».

وتابع: «أخبرته بألا ندخل بلدا ثالثا بيننا، أو أشخاصا آخرين، لذلك ما سنفعله فلنقم به حالا وحتى فلنؤسس خطا مباشرا ونجري مباحثاتنا بشكل مباشر،».