قال الفنان فهد البناي، إنه يفضل تقديم الأدوار التي تتضمن تراجيديا مكثفة، وأن تكون الشخصية مركَّبة، لافتاً إلى أنه يستعد لتقديم عمل كوميدي مع «قروب البلام» خلال الفترة المقبلة، حيث تسود روح التفاهم والانسجام بين المجموعة. «الجريدة» التقت البناي للحديث عن مشاركاته في الوقت الراهن، إضافة إلى قضايا فنية أخرى تتعلق بالسينما والمسرح والتلفزيون، وفيما يلي التفاصيل:

Ad

• ما أعمالك الجديدة التي تستعد لتقديمها؟

- لدي عمل كوميدي يتم التحضير له حاليا لقروب البلام، لكن حتى الآن في إطار التجهيز، ولدي عمل آخر أقوم بقراءته، ولا أستطيع الحديث عن تفاصيله، ولا يوجد لدي أعمال أخرى سوى مسرحية «سوبر ماركت» وجولاتها خارج الكويت، فالفترة الحالية لا تتضمن أي أعمال فنية جديدة، فهذه الفترة ميتة ما فيها شغل.

• قدمت شخصية تحمل بُعدا سياسيا في مسرحية سوبر ماركت، حدثنا عنها؟

- هي شخصية معارض للقضايا الاجتماعية والسياسية الدارجة في المنطقة، نتحدث من خلالها بصوت الشعب أو الغالبية من الشعب عبر معارضة سلمية تسعى للتطور والتقدم والإصلاح والبناء، وليس الهدم والتراشق، وننتقد خلال العمل الأوضاع بالبلد في إطار كوميدي جميل مع قروب البلام، والذي عودنا عليه الجمهور.

• كيف وجدت رد فعل الجمهور؟

- أصداء المسرحية جيدة جدا، حيث قدمت 60 عرضا داخل الكويت، إضافة إلى نحو 40 عرضا في الدول الأخرى، وهذا شيء جميل ودليل على إعجاب الجمهور.

• هل ستخوض تجربة الإنتاج في الفترة المقبلة؟

- أنا أجد نفسي مع «قروب البلام»، حيث معطياته التي تناسبني على المستوى الشخصي، وحتى الآن لم أجد نفسي مع أحد آخر، إلا إذا كان على النطاق الشخصي، فمن الممكن بعد فترة غير محددة أن أنتج أو أعمل لحسابي الشخصي، ولكن كمعطيات لا يوجد حاليا إلا أن أكون مع «قروب البلام»، في تجربة ناجحة تعدت 8 سنوات.

• هل تقبل بتجسيد الأدوار الخيالية؟

- لم أقدم على هذه التجربة من قبل، لكن إذا تم إنتاج شخصيات «مارفل» في الكويت، فيمكن أن أشارك فيها، وأتصور أن المجتمع لا يتقبل هذا النوع من أفلام ومسلسلات الخيال.

• ما رأيك في الأعمال السينمائية الكويتية هذه الفترة؟

- لا توجد تجربة حقيقية تشجع على خوض غمار السينما في الوقت الحالي، مع احترامي للموجود في الساحة، وأنا أقصد عوامل سينما متكاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وليس تصوير معطيات مسلسل تلفزيوني أو معطيات تكون عادية جدا، وعرضها في دور السينما على هيئة أفلام سينمائية، لذلك لم أشارك في أي فيلم لأنني رافض هذه الآلية في تنفيذ العمل، ولكي أكون موضوعيا هناك تجارب جميلة وتحترم ومجهود يشرف نفخر به، لكن ما أتكلم عنه هو صناعة السينما، نتكلم عن سينما مثلما نراها في مصر أو على المستوى العربي.

• كيف تتعامل مع النقد الذي يوجه لك؟

- الانتقاد شيء طبيعي وحق مشروع للجميع، فأي شخصية مشهورة معرضة للانتقاد، بشرط أن يكون نقدا بناء بشكل موضوعي بعيدا عن التجريح، والانتقاد يساهم في تصحيح مسار الأشخاص، وهو ضريبة أي إنسان في عالم الشهرة، سواء التمثيل أو غيره، والانتقاد البناء جميل وأتقبله من الأشخاص الذين أشعر بأن حديثهم ونقدهم وتوجيهاتهم تصب في مصلحتي.

• لاقت تجربتك في مسلسل «كف ودفوف» نجاحاً كبيراً، ماذا يعني لك هذا العمل؟

- عقب «كف ودفوف» وما حققه من نجاح كبير من الصعب القبول بأي عمل آخر دون المستوى، وشخصيتي في العمل درامية بحتة، وبعيدة عن الكوميديا والطيبة، وهي شخصية شريرة وقاسية نوعا ما، وهذا يجعلني حذرا في اختياراتي بالدراما حتى يكون ظهوري بشكل مغاير عن الكوميديا.

• أيهما تفضل التراجيديا أم الكوميديا؟

- من الناحية الفنية كل ممثل يحب أن يجسد شخصية بعيدة عن شخصيته الحقيقية، وأنا شخصيتي بالحقيقة مرح، وأهوى تجسيد الشخصيات المختلفة عن شخصيتي، لذلك أحب أن أنتقي أدواري بعناية، وأحب بصراحة تقديم الأدوار التي تتضمن تراجيديا مكثفة، وأن تكون الشخصية مركبة إن وجد.

• أين تجد نفسك خارج إطار التمثيل؟

- لاعب كرة قدم، فقد كنت سابقا ألعب في نادي كاظمة، بعدها توجهت إلى التمثيل في سن 13 أو 14.

● فضة المعيلي