كشف الفنان السعودي محمد عبده عن أمنية يتمنى تحقيقها وهي الغناء في دولة فلسطين، مشيرا إلى أنه غنى في أغلب الدول العربية والأوروبية، لكنه يتمنى أن يختم حياته بالغناء في فلسطين، بحسب تصريحاته.

وقال عبده، خلال لقاء أجراه مع «فرانس 24»، أثناء وجوده في فرنسا لإحياء حفل غنائي بأوبرا باريس، «أنا غنيت في معظم دول العالم العربي والأوروبي، لكن حقيقة أتمنى أن أختم حياتي بالغناء في دولة فلسطين»، مضيفا: «أتمنى ويجيني إن شاء الله الحظ والعمر والصحة بأن ألحق أغني بها».

Ad

وعن شعوره كأول فنان عربي يغني في أوبرا باريس، أضاف: «أقول دائما إنها إضافة في تاريخ مسيرتي الفنية التي أعتز بها جدا. الأوبرا لها طقوس خاصة وبرنامج خاص وأغان خاصة تقدم خلالها».

وحول نفاد تذاكر الحفل في اليوم الأول لطرحها، أوضح عبده أن الحفلات التي تقام في أماكن عريقة ومغلقة، مثل الأوبرا، لا يكون الهدف منها الربح بقدر الهدف الثقافي، لافتا إلى أنه حينما طرحت التذاكر تم الهجوم عليها من الفرنسيين العرب، «وأسعدني جدا وجود بعض الأوروبيين في الحفل».

هيبة خاصة

وفيما يتعلق بشعوره بالغناء في قاعة عريقة أمام جمهور كبير يجمع بين الأوروبيين والعرب، قال عبده: «الحمد لله ربنا حباني بهيبة خاصة، وأنني أقف على خشبة المسرح منذ أكثر من 50 عاما، لكن للأوبرا مكانة خاصة، حيث تشعر أنك تغني في مكان له قدسية فنية تاريخية».

وأشار إلى أن الوجود الخليجي بالحفل يرجع لسببين، الأول الصيف، حيث إن الخليجيين يحبون أن يقضوا الصيف في أوروبا، والثاني أن وجود حفلات لمحمد عبده يشجع على السياحة الخارجية، مضيفا: «الزائر يذهب إلى المتاحف، والبحر، وكذلك يروح حفلة محمد عبده ضمن برنامج الرحلة».

وتعليقا على الانفتاح الثقافي الذي تشهده المملكة أشار فنان العرب إلى أن «الانفتاح كان موجودا بالسعودية، وتم تعطيله قبل القرن الرابع عشر الهجري، وتحول خلالها الانفتاح إلى انغلاق، مما أثر على سمعة السعودية السياسية والثقافية، بينما نحن كنا في وقت من الأوقات ننظم ما كان يسمى بالأسابيع الثقافية بين البلدان».