مساعٍ أميركية لحلحلة أزمة سد النهضة
بدأت الولايات المتحدة محاولة حلحلة أزمة سد النهضة الإثيوبي بجس نبض أطراف الأزمة. وفي إطار جولة إقليمية تشمل إثيوبيا والإمارات، يواصل المبعوث الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر زيارته لمصر في محاولة جديدة للتوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، التي تعثر مسارها التفاوضي قبل نحو عام.وقالت السفارة الأميركية إن هامر يستهدف تقديم الدعم لحل دبلوماسي للمسائل ذات الصلة بسد النهضة، بما يحقق مصالح كل الأطراف، ويسهم في المزيد من السلام والاستقرار بالمنطقة، وسيتشاور مع رئاسة الاتحاد الإفريقي، خلال زيارته لأديس أبابا.وأقرت مصادر مصرية مطلعة لـ «الجريدة» بصعوبة تحقيق انفراجة في الملف بسبب التعنت الإثيوبي، والتمسك بسياسة فرض الأمر الواقع، والاستمرار في ملء بحيرة السد دون الرجوع إلى دولتي المصب مصر والسودان، ودون التنسيق معهما، وأن هذه السياسة المتبعة منذ بداية الأزمة هي سبب تعقد المشهد الحالي واستمرار تعثر المفاوضات.
ولم تعلن أديس أبابا بشكل رسمي بعد البدء في الملء للعام الثالث على التوالي، إلا أن أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، قال إن صور الأقمار الصناعية تظهر بدئها منذ منتصف الشهر الجاري، وتم بالفعل تخزين ملياري متر مكعب، متوقعا أن تصل كمية المياه المخزنة بعد نهاية فيضان العام الحالي إلى 12 مليار متر مكعب. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال استقباله نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، خطورة السياسات الأحادية، عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية، وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء إلى اتفاق قانوني ملزم، حفاظاً على الأمن والاستقرار الإقليمي.