عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى واشنطن، اليوم، للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض، بعد محاولته الفاشلة قلب نتيجة الانتخابات التي خسر فيها أمام جو بايدن.

وألقى ترامب، الذي يبدو أنه يخطط للفوز مجدداً بالرئاسة عام 2024، خطاباً أمام «معهد أميركا فيرست بوليسي»، وهو مركز أبحاث يديره حلفاؤه.

Ad

وظهر ترامب علناً في مدينة شهدت جلسات استمرت على مدى أسابيع عقدتها لجنة تابعة لمجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون بشأن أحداث 6 يناير2021 عندما اقتحم أنصار له «الكونغرس»، في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات.

وما زال الرئيس الجمهوري السابق يشدد في خطاباته على أن الفوز الانتخابي سُرق منه عام 2020، لكنّ الناطق باسم المعهد أشار إلى أن ترامب سيتطلع إلى الأمام، لا إلى الوراء.

ويُعتقد أن جلسات الاستماع في «الكابيتول» بشأن الهجوم على «الكونغرس»، والتي كشفت تفاصيل مروعة عن أحداث ذلك اليوم ومحاولة أنصار ترامب السياسيين قلب نتيجة الانتخابات عبر التلاعب بنظام الانتخابات الأميركية المعقّد، أضرّت بترامب.

وأمس، أطلق الرئيس جو بايدن العنان لموجة انتقادات لاذعة لفشل الجمهوريين في وضع حد لأنصار ترامب، علماً بأن الرئيس الحالي حاول في بداية عهده تجنّب ذكر اسم سلفه.

وقال بايدن في كلمة خلال مؤتمر المنظمة الوطنية لمسؤولي إنفاذ القانون السود، إن «عناصر إنفاذ القانون الشجعان تعرّضوا لجحيم القرون الوسطى على مدى 3 ساعات، ونزفوا دماء وسط مجزرة، وواجهوا جنون غوغائيين صدّقوا أكاذيب الرئيس المهزوم».

وأضاف: «لثلاث ساعات شاهد الرئيس السابق للولايات المتحدة المهزوم في الانتخابات كل ذلك يحصل فيما جلس مستريحاً في غرفة الطعام الخاصة بجانب المكتب البيضاوي».

وفي جميع الأحوال، لا يزال ترامب (76 عاماً) الاسم الأكثر شهرة بين السياسيين الجمهوريين. ويُعتقد أنه ما زال يحتفظ بقاعدة أنصار موالين له بشدة، مما يضعه في الصدارة إذا قرر الفوز بترشيح الحزب.

من ناحية أخرى، يتوعد الجمهوريون في «الكونغرس» بفتح تحقيقات موسعة حول كبير الأمراض المعدية، د. أنتوني فاوتشي، إذا استعادوا السيطرة على مجلسي النواب أو الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي، وفقاً لما قاله السيناتور الجمهوري راند بول، الذي سيصبح رئيسًا للجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات في مجلس الشيوخ إذا فاز الجمهوريون بالأغلبية مع تقاعد عضو اللجنة الحالي السيناتور الجمهوري ريتشارد بور.

وأطلق الجمهوريون العديد من التحقيقات في استجابة الولايات المتحدة لوباء «كورونا»، مع التركيز على أصول الفيروس وما إذا كانت الحكومة الفدرالية، وبالتبعية فاوتشي، ساعدوا في تمويل الأبحاث المثيرة للجدل التي ربما لعبت دورًا في إنشاء الفيروس.

وبسبب أن الجمهوريين كانوا أقلية لم تكتسب تلك التحقيقات الكثير من الزخم، لكن مع الأغلبية، سيكون لدى الحزب الجمهوري سلطة إصدار مذكّرات استدعاء إلى الإدارة لإجبارها على تسليم الوثائق.