ألقى دونالد ترامب، الذي عاد إلى واشنطن للمرة الأولى منذ غادر البيت الأبيض بعد محاولته الفاشلة قلب نتيجة الانتخابات التي خسر فيها أمام جو بايدن، خطاباً يرقى إلى مستوى خطاب حملة رئاسية تخللته تلميحات قوية إلى احتمال ترشحه لولاية جديدة في 2024، مشيراً من ناحية أخرى إلى أن بلاده تركع على ركبتيها وتتعرض للإذلال تلو الآخر.

وبدعوة من «معهد أميركا فيرست بوليسي» وهو مركز أبحاث يديره حلفاؤه، قدم الملياردير البالغ 76 عاماً خطة عمل لـ»الرئيس الجمهوري الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 2024».

Ad

وعلى مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة، تحدث ترامب عن مواضيعه المفضلة، خصوصاً مكافحة الهجرة والجريمة، فيما هاجم بشدة خلفه جو بايدن متهما إياه «بإركاع الولايات المتحدة».

وبعدما رسم صورة قاتمة للبلاد، قال: «القصة لم تنته بعد ونحن نستعد لعودة مذهلة، ليس لدينا خيار آخر».

وظهر ترامب علناً في مدينة شهدت جلسات استمرت على مدى أسابيع عقدتها لجنة تابعة لمجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، بشأن أحداث 6 يناير 2021 عندما اقتحم أنصار له الكونغرس في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات.

وخلافاً لكل خطاباته التي يستذكر فيها «التزوير الانتخابي» و»سرقة الانتخابات» عندما هُزم أمام بايدن، لم يتحدث ترامب عن ذلك لكنه قال: «خضت السباق الرئاسي أول مرة وفزت، ثم خضته مرة ثانية وفزت بأصوات أكثر» قبل أن يضيف «قد أقوم بذلك للمرة الثالثة» واعداً «بتفاصيل» إضافية في الأسابيع المقبلة.

وقال من ناحية أخرى: «يجب على بلادنا أن تتعامل مع إذلال تاريخي تلو الآخر على المسرح العالمي، وفي الداخل حقوقنا وحرياتنا الأساسية تحت الحصار».

وأضاف أن البلاد في عهده سيطرت على قضية موارد الطاقة وأسعار البنزين كانت منخفضة، وكانت الدولة تحظى باحترام في العالم.

وتابع: «لقد تمزق الحلم الأميركي إلى أشلاء. والآن تركع بلدنا على ركبتيها».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتوسل الدول الأخرى من أجل الطاقة وتتحرك نحو الجحيم بسرعة كبيرة، والتضخم وأسعار البنزين تضرب أرقاماً قياسية، وملايين المهاجرين يغزون الحدود غير المحمية.